البيضاء والحجر

المتنفس البري لأهالي المدينة المنورة هو منتزه البيضاء الذي يعتبر مقصدًا سياحيًا للأهالي والزوار والسياح والحجاج، كون المنتزه يقع في منطقة حوضية جبلية جميلة التكوين، فهو يقع ضمن السلسلة الجبلية التابعة لجبال الحجاز ذات الصخور النارية والمتحولة والجرانيتية في شمال غرب المسجد النبوي الشريف على بعد 20 كلم من المدينة تقريبًا، ورغم أن الطريق المؤدي إليه يحصد الأرواح منذ عدة سنوات إلا انه يظل يستخدم للوصول إلى منتزه البيضاء ومزارع الخليل وخصوصًا في الأعياد والإجازات ويزدحم المنتزه خلال هذه الفترات وغيرها وفق الإمكانيات التي تحتاج الى تطوير للمرافق بشكل متسارع.
وفي الطريق إلى هذا المنتزه يقع ما يسمى وادي الجن الذي أكسب المنتزه شهرة كبيرة وسُمعة ذاع صيتها بين المواطنين والزوار والحجاج وأستغلها البعض وربط المنطقة بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم للزوار والحجاج حتى أصبحت مزارًا يجنى من خلفه المكاسب لهم، تُروى لهم القصص الخرافية عن الجن وسيطرتهم وأثرهم على رجوع السيارات لوحدها عكس الاتجاه الطبيعي وتحرك الماء المسكوب إلى المنطقة المرتفعة وليست المنخفضة عكسًا لقوانين الفيزياء المعتمدة، علمًا بأن هذه الظاهرة موجودة في عدة بلدان عربية يعود تفسيرها إلى وجود تلال مغنطيسية، ونأمل أن تستغل هذه المنطقة بطريقة علمية وسياحية واضحة لجميع زوار هذه المنطقة وعدم استغلالها لمكاسب شخصية أو فردية.
في صحيفة عكاظ في العدد 4125 بتاريخ 2/10/2012م صرحت إدارة الطرق والنقل بالمدينة اعتماد الازدواجية ضمن الميزانية الجديدة وأنه تم الرفع لوزارة المالية لاعتماده من ضمن مشروعات الطرق والنقل في المدينة المنورة ضمن ميزانية الوزارة الجديدة، وفي 10/12/2015م كشفت إدارة الطرق والنقل بمنطقة المدينة المنورة أن طريق منتزه البيضاء تمت دراسته وتصميم ازدواجه شاملاً منشآت التصريف، وسبق أن طلب تنفيذه ضمن أولويات الطرق الثانوية المطلوب تنفيذها لمنطقة المدينة المنورة، وسوف يتم تنفيذه عند اعتماد المبالغ اللازمة له، والأهالي والزوار وأصحاب المزارع لازالوا بانتظار الاعتماد والبدء بالتنفيذ وإزالة الحجر العثرة قبل نهاية عام 2016م من إدارة الطرق والنقل والجهات المختصة للحد من حصد الأرواح وحذف مسمى طريق الرعب من الأذهان بإذن الله تعالى.
#الاستعداد_والفرصة_هو_النجاح