Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شكرًا للبنانيين الشرفاء

في ظل ظهور بعض المواقف اللبنانية التي قد تنسجم مع العلاقات الأخوية التاريخية بين لبنان والمملكة، أوقفت المملكة مساعداتها لتسليح لبنان، وقبل ذلك الموقف وبعده استشعر الشرفاء من اللبنانيين خطر التنكر لكل

A A
في ظل ظهور بعض المواقف اللبنانية التي قد تنسجم مع العلاقات الأخوية التاريخية بين لبنان والمملكة، أوقفت المملكة مساعداتها لتسليح لبنان، وقبل ذلك الموقف وبعده استشعر الشرفاء من اللبنانيين خطر التنكر لكل ما قدمته وتقدمه المملكة للبنان. وقد وصلني عبر الواتس صورة لبيان أصدرته الجالية اللبنانية في المملكة جاء فيه: «شكرًا مملكة الخير على الإحاطة والرعاية والضيافة، وعلى الدعم المتواصل للدولة اللبنانية من اتفاق الطائف إلى اليوم»، وورد في البيان اعتذار رقيق من شرفاء الجالية اللبنانية يقول: «تتقدم الجالية اللبنانية للشعب السعودي الشقيق بالاعتذار عما بدر من بعض السياسيين والإعلاميين اللبنانيين من تجريح بحق المملكة، ونحن نعاهد الشعب السعودي بأن يحفظ اللبنانيون لأشقائهم السعوديين الجميل، وعلى أن يبقى لبنان دومًا بلدهم الثاني» وختم البيان بعبارة «كفى تطاولًا وتجريحًا بحق المملكة، كفى استهتارًا باللبنانيين ومصالحهم».
هكذا تحركت ضمائر أشقائنا اللبنانيين من المقيمين بين ظهرانينا، لإدانة واستنكار ما يصدر عن بعض أبواق إيران في لبنان وفي مقدمتهم المسمى حسن نصر الله (لا نصره الله)، الذي ينفث سمومه تجاه المملكة بأمر من سادته الفرس الذين وأقلقتهم انتصارات التحالف العربي في اليمن، وما حققته الدبلوماسية السعودية في القضية السورية التي تقف فيها إيران وأذنابها مع نظام ظالم طاغٍ آيل للسقوط، كما أقلقتهم هذه الوقفة السعودية التأريخية من أعدائنا الفرس، الذين لا يقل عداؤهم خطرًا عن الصهاينة، فقد جاءت الوقفة السعودية بقطع العلاقات مع الفرس صفعة مؤلمة لهم، وإهانة لم يعتادوها من قبل، وقد شاركت في توجيه هذه الصفعة دول عربية وغير عربية تضامنًا مع المملكة واستشعارًا للخطر الفارسي المحدق بالعروبة.
وهذه المواقف المخزية لبعض الساسة والإعلاميين اللبنانيين غريبة وغير مسبوقة في تأريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين ولا يمكن أن تصدر عن اللبنانيين الشرفاء، ذلك أن الشرفاء فقط يقدرون للمملكة قدرها وجهودها على مدى عشرات السنين للم شعث اللبنانيين، التي توّجت باتفاق الطائف الذي كان ومازال وسيبقى الوثيقة الوطنية الأولى والمرجع الأساسي للحمة الوطنية اللبنانية على مر الأزمان، ولم يذكر التأريخ اتفاقًا في «قُم» سعى إلى توحيد الصف اللبناني، بل إن اتفاقات أخرى دُبرت عند الملالي لتمزيق لبنان وتسليمه إلى سود العمائم والقلوب.
ونقول في ختام هذه المقالة: شكرًا مقابل شكر الجالية اللبنانية للمملكة، وستظل هذه البلاد الشريفة ساعد نصرة للإخوة اللبنانيين الشرفاء حكومةً وشعبًا، حتى تنتهي المؤامرة الفارسية المهزومة، وإذا ما انتهت، فمن الطبيعي أن تعود المياه إلى مجاريها بإذن الله.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store