Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الشطارة اللبنانية!

بعد قرار المملكة العربية السعودية بإعادة النظر في علاقاتها مع لبنان بداية بإيقاف الدعم للجيش والقوى الأمنية ،انبرى بعض المسئولين اللبنانيين معترفين بفضل السعودية ودول الخليج وأهمية استمرار الدعم والعل

A A
بعد قرار المملكة العربية السعودية بإعادة النظر في علاقاتها مع لبنان بداية بإيقاف الدعم للجيش والقوى الأمنية ،انبرى بعض المسئولين اللبنانيين معترفين بفضل السعودية ودول الخليج وأهمية استمرار الدعم والعلاقات المتميزة بين دول الخليج ولبنان. والمتابع للهبة الإعلامية واليقظة اللبنانية نتيجة للهزة التي أحدثها قرار المملكة يرى أن القوم يتمتعون بالذكاء ويملكون القدرة على التجاوب مع كل المعطيات بحرص شديد على مصالح لبنان واللبنانيين من كل الأطياف وكأنهم لم يسمعوا ولم يروا من قبل ما بثته إذاعاتهم وكتبته صحفهم من تطاولات على المملكة حكومة وشعباً وفي محافل دولية موثقة بالصوت والصورة. والغريب أن لا أحد يسألهم أين كنتم يا سادة يا كرام قبل أن تعلن المملكة موقفها الواضح والصريح حول ما صدر من حزبكم المقدس الذي توظفه إيران لاختطاف لبنان وتعطيل الحياة السياسية فيها وتجند أبناءكم للحرب في سوريا وتعلن تأييدها للحوثي وصالح الذين يقاتلون الجنود السعوديين والإماراتيين على الحد الجنوبي والتخطيط للهيمنة على المنطقة.
اجتماع مجلس الوزراء اللبناني في الأسبوع الماضي لمدة ثماني ساعات خرج ببيان باهت لا يدين حزب الله وأفعاله التي سببت الأزمة ولكن يطالب بسرعة احتواء الغضب السعودي والخليجي من مواقف لبنان الرسمية والعلنية وابتعادها عن الإجماع العربي.
دول مجلس التعاون تدرك موقع لبنان وظروفه سابقاً ولاحقاً ولكن الاختراق لسيادة ذلك البلد برضا أهله...نعم برضا اللبنانيين الأغلبية.. حتى وصلت الحالة الى ذروتها التي لم يعد أحد في دول الخليج يقبل السكوت عليها. تواجد عناصر حزب إيران في دول مجلس التعاون الخليجي يجب مراقبتهم بحذر لأن تاريخ ذلك الحزب يخبرنا بأنه لن يتردد في الإقدام على محاولات تخريبية متى أحس بالألم في لبنان وخارج لبنان ولأنه أيضاً ينفذ أجندة مدروسة من صنع ولاية الفقيه في طهران وقم. والأنباء عن تواجد عناصر من الحزب بين صفوف الحوثيين في اليمن تثبت ذلك. إن شطارة التباكي على أعتاب السفارة السعودية في بيروت لن تجدي مادام الشعب اللبناني لم يستطع تحديد موقف واضح من « حسن» وجنوده العابثين بلبنان وغير لبنان.
إن إعادة النظر في العلاقات الخارجية في هذه المرحلة شيء مهم بالنسبة للبنان وغير لبنان استجابة للمتغيرات السياسية والاقتصادية في الداخل والخارج والشطارة اللبنانية لم تعد عملة صعبة كما كانت في الماضي يمكن الاعتماد عليها والحل داخل لبنان وليس خارجه كما يظن بعض الإخوة اللبنانيين. وفيما يخص التواجد لعناصر حزب إيران في دول مجلس التعاون فينبغي حصر تلك العناصر المنتمية والمشارِكة في تمويل ذلك الحزب وإبعادها حتى يحس الحزب ورئيسه بالألم مثلما يفعل بالآخرين في اليمن وسوريا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store