Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تدمير شباب الوطن بالمخدرات

المعلومات التي أعلنها المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية عن كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تنذر بخطر كبير يتهدد شبابنا، فهناك استهداف واضح لتدمير الشباب من ترويج المواد المخدرة.

A A
المعلومات التي أعلنها المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية عن كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تنذر بخطر كبير يتهدد شبابنا، فهناك استهداف واضح لتدمير الشباب من ترويج المواد المخدرة.
لقد أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن ما ضُبط هذا العام من المخدرات يزيد عما ضُبط في السنوات الخمس الماضية، وأنه تم ضبط 953 مهرباً للمخدرات، وهم من 36 دولة وأغلبهم من المملكة، وأنه ضبط 4 ملايين قرص من المواد المخدرة، ويضاف إلى ذلك ما ذكره المدير العام لمكافحة المخدرات في حفل تدشين المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) من أن «كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم»، مضيفاً: «إن المخدرات تُصنع خصيصاً للمملكة، ولا تتعدى المادة المخدرة فيها نسبة 10% تضاف إليها مواد مدمرة عقلياً».
لابد من الشكر للأجهزة الأمنية كلها على ما تبذله من جهود مشكورة في مكافحة هذه الآفة الفتاكة بكل الوسائل «ضبطاً وتوعية واطلاعاً للمواطنين» على هذا الخطر المدمر لشباب الوطن الذي لا أشك أن وراءه قوة تُموّن وتُهرِّب للوصول لهذا الهدف، ولولا حفظ الله ثم الجهود المكثفة للأجهزة الأمنية لدُمِّرت عقول الشباب الذين هم عماد الوطن، ولاشك أن هذه الكثافة في التهريب وراءها عدو لبلادنا، ولا تكفي جهود الأجهزة الأمنية التي لاشك أنها حصنٌ مكين في صد الخطر، ولا يعلم إلا الله كيف سيكون الحال لولا هذه الجهود الكبيرة.
لو لم يجد المُهرِّبون مَن يشتري لما هرّبوا، ولو كانت الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكلٍ عام عضداً للجهات الأمنية لما انتشرت، وبدون شك أن الجهات الأمنية لم تكتشف كل ما هُرّب، وما أعلن عنه هو ما ضُبط، والخطر كبير على المجتمع إن لم يتعاون مع الجهات الأمنية في تضييق الخناق على المُهرِّب والمستخدم.
كانت المدارس -وبخاصة الثانوية- تقيم معارض لتوعية الطلاب من المخدرات، ولا أعلم الآن إن كانت مازالت، ولكن وجودها الآن ضرورة في كل المراحل الدراسية من الابتدائية إلى الجامعة، فالإعلان أن ما يُضبط يُعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم دليل صريح على استهداف بلادنا. ولذا فإن المكافحة مسؤولية كل مواطن، بدءاً من أسرته وانتهاءً بكل فرد في المجتمع، وحسب الجهات الأمنية جهودها المقدرة وحسبها أنها تطلع المجتمع من آنٍ لآخر على ما يُضبط، وأن تعلن أن ما ضُبط في آخر سنة يُساوي ما ضُبط في خمس سنوات سابقة دليل على أن عدو بلادنا قد ضاعف شرّه في نشرها، فهل يستيقظ مَن هُم في سبات؟!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store