Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

احلم ولا تزعج غيرك!

* البعض علاقته متوترة مع التفاؤل، لا يعترف بالقول: «تفاءلوا بالخير تجدوه»، ملغاة تمامًا، يسعى إلى التأكيد أن ذلك غير صحيح إطلاقًا، ومن يحاول السعي إليه فعليه مراجعة أقرب عيادة نفسية؛ لأن الأوضاع والقر

A A
* البعض علاقته متوترة مع التفاؤل، لا يعترف بالقول: «تفاءلوا بالخير تجدوه»، ملغاة تمامًا، يسعى إلى التأكيد أن ذلك غير صحيح إطلاقًا، ومن يحاول السعي إليه فعليه مراجعة أقرب عيادة نفسية؛ لأن الأوضاع والقراءة المستقبلية -كما يكرر- لا تبشّر بالخير، واتركونا نغيّر ذلك إلى العكس، وريّحونا من «اللتِّ، والعجن، والتكرار المملّ الذي لا يجلب إلاّ التعاسة، ومن جرف إلى حفرة».
لا يعترف بالقول «التفاؤل بالحياة، واليقين بأن الأيام الجميلة قادمة -بإذن الله- يزيد الثقة بالنفس.. فافتح قلبك للحياة، تجد الأجمل»!
* افتح قلبي، وصدري لعمليات جراحية في محاولة إنقاذ من أمراض؛ بسبب ما يعيشه العالم العربي من سخونة، ودم، وذبح، ومذابح، أمّا التفاؤل بالحياة واليقين بأن الأيام الجميلة قادمة، هذا حلم بعيد المنال، وإذا حلمت خلّيك مع نفسك لا تزعج غيرك، وتفرض رأيك عليهم «اللي فينا كافينا».
ما رأيك بهذه الحالة التي وصل لها البعض؟ وما هو الحل والعلاج؟
* علماء نفس يرون أنّها تُعبّر عمّا وصل له هؤلاء؛ لأن النتائج تشير في كثير منها إلى سواد، وقتل، وذبح بدم بارد، عندما يرى إنسان مسلم يحرق من أناس، كان يعتقد أنهم أهله، وعلى دينه، أو يُذبح من شخص يبتسم، ويتلذذ لنحر إنسان، يُصاب بصدمة نفسية عنيفة، تؤثر على رؤيته للحياة، ويراها بشكل تشاؤمي يصعب علاجها، وقد تتراكم وتؤدّي إلى نتائج سلبية حتى على عائلته وأولاده.
* طبيب نجح في إقناع مريض أجرى عملية جراحية صعبة، بأن عليه أن يتفاءل، ويبتسم. قال المريض: كيف يا دكتور؟ أجاب: عوّد نفسك على التفاؤل والابتسامة، وتدرّب على ذلك، في البداية صعبة، لكن مع الوقت والصبر والإرادة تتحوّل إلى سهلة.
وبعدين؟
ردّ الدكتور: تشعر بعدها بنتائج إيجابية ينعكس ذلك على صحتك، وحياتك، وتعيش مرتاح البال.
** يقظة:
باحثون وعلماء يؤكّدون أن التفاؤل والمشاعر الإيجابية تؤثر بشكل مباشر على الصحة عن طريق تغيير التوازن الكيميائي في الجسم، وربما كان السبب في هذه الصلة هو أن التوجّه المتفائل يساعد في تعزيز صحة الإنسان، من خلال ترجيح نجاح هؤلاء الأشخاص في الحياة. ونتذكر قوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) فهذه الآية تخبرنا بأن المؤمن يفرح برحمة الله تعالى، هذا الفرح هو نوع من أنواع السلوك الإيجابي، وهو نوع من أنواع التفاؤل الذي يمنح المؤمن السعادة، وطول العمر، ويزيد من مناعة جسده ضد الأمراض.
عندما ينفعل الإنسان تحصل في جسمه تغيرات أهمّها إفراز هرمون «الأدرينالين»، وهذا يؤثّر على ضربات القلب، واضطراب استهلاك الأوكسجين، وارتفاع ضغط الدم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store