Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الانتصار الأول

خسر الأهلي، ولكنه لم يخسر، هُزم الأهلي، ولكنه لم يُهزم، كُسر رقم الأهلي القياسي في عدم الخسارة، لكن الأهلي لم يُكسر، جاءت الخسارة الأولى في الدوري بعد مرور عامين، ومعها صرخ كلُّ أهلاوي تأخّرت كثيرًا.<

A A
خسر الأهلي، ولكنه لم يخسر، هُزم الأهلي، ولكنه لم يُهزم، كُسر رقم الأهلي القياسي في عدم الخسارة، لكن الأهلي لم يُكسر، جاءت الخسارة الأولى في الدوري بعد مرور عامين، ومعها صرخ كلُّ أهلاوي تأخّرت كثيرًا.
نعم.. هكذا كان لسان حال الأهلاويين، وهم يرون لاعبي فريقهم، وقد وصلوا إلى أعلى درجات سلم الاستهتار، والتجرّد من المسؤولية تجاه كيان وجمهور احترق عشقًا وشوقًا؛ ليرى فريقه -ولو لمرة واحدة- يعتلي منصّة تتويج الدوري، التي أصبحت الحلم الذي لم ولن يتحقق بالنسبة للمشجع الأهلاوي.
خسارة الأهلي من نجران كانت بمثابة ترياق العلاج الذي يحقنه الطبيب في وريد المريض؛ لينال الشفاء من الداء، ولا أدري كيف وصل بالأهلي الحال لكي تكون الخسارة هي الدواء، وليست الداء في موسم استثنائي، قد نتوّج فيه التعاون بطلاً للدوري، ولا عجب.
ما زلتُ مصرًّا على أن إقالة المدرب السويسري جروس غلطة فادحة ستنسف مجهود إدارات وأجهزة فنية، قدمت لنا هذا الأهلي الذي نراه اليوم، فسياسة البناء اكتملت وبقي أن ننتظر الحصاد، لكنني أتّفق مع الكثيرين أن الحصاد لن يأتي مع هداف نسي مهمّته الأساسية، كما أن الحصاد لن يأتي مع قائد هو الأقل أداءً بين أفراد كتيبته، لكن الأهم من ذلك كله أن الحصاد لن يأتي مع جهاز إداري يعجز عن مخاطبة المدرب، ومحاورته، فما بالك بمحاسبته؟
شماعة المدرب أصبحت عذرًا مستهلكًا، وهو أقبح من ذنب بالنسبة لجماهير الأهلي، التي باتت واعية كفاية لتدرك أن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر، وأن القدم العرجاء لا يمكن أن تستوي إلاَّ باستئصالها.
ثلاث فرص متتالية كانت كفيلة بإعادة الأهلي إلى الصدارة، وليس ذلك فحسب، وإنما كانت ستجعله منفردًا بها بفارق مريح قد يتوّجه بطلاً للدوري قبل النهاية بجولتين أو ثلاث، لكن العلة -وما أكثر حروف العلّة- في هذا الأهلي ستظل لغزًا محلولاً، لا يمكن حلّه، وإذا أردتم أن تحتاروا معي أكثر فتذكّروا أن خسارة نجران هي الانتصار الأول.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store