Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حزب الله على حقيقته

كم انخدع كثيرون من العرب والمسلمين من كل الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية بحقيقة حزب الله الشيعي اللبناني عندما أحرز نوعاً من الفوز النسبي على إسرائيل في حرب صيف 2006 م ، فخلعوا على الحزب حينها

A A
كم انخدع كثيرون من العرب والمسلمين من كل الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية بحقيقة حزب الله الشيعي اللبناني عندما أحرز نوعاً من الفوز النسبي على إسرائيل في حرب صيف 2006 م ، فخلعوا على الحزب حينها و أمينه العام حسن «نصر الله» الألقاب السياسية والنياشين ( العسكرية) الإعلامية باعتبار أن الحزب هو الجهة العربية الوحيدة التي تجرأت على الدخول في مواجهة عسكرية مع الكيان الصهيوني منذ حرب رمضان عام 1973 م. ومن عاش أحداث حرب 73 المجيدة يعلم كم حققت القوات المصرية الباسلة في بدايتها ( خلال 6 ساعات فقط ) من بطولات غيَّرت من مرارة الإحباطات العربية التي سبقتها فأحرزت نصراً ساحقاً لصالح الأمة العربية والإسلامية وكان لها أبطالها على كل صعيد و منهم راسم خططها وقائدها الميداني الفريق سعد الدين الشاذلي رحمه الله وكالرئيس المصري محمد أنور السادات الذي كان وبالتعاون مع نظرائه العرب صاحب الإرادة السياسية لتلك الحرب ، وعلى رأس القائمة الملك التاريخي العظيم فيصل بن عبد العزيز رحمه الله الذي أوقف عجلة الاقتصاد الغربي وركّع العالم الغربي على ركبتيه بقطع شريان الاقتصاد الغربي النفط.
عوداً على بدء ، يأبى الله إلا أن يبين للمسلمين من هم أصدقاؤهم على الحقيقة ومن هم ألدُّ الأعداء. لقد راجت بعد حرب 2006 مصطلحات ومفردات كثيرة تمجد محور ولاية الفقيه الذي يضم بشكل رئيسي إيران الصفوية الحاقدة على كل ما هو عربي ومسلم ، ونظام الأسد النصيري بسوريا و»حزب الله» الشيعي اللبناني المجاهر بالتبعية لأسياده الإيرانيين والعديد من المليشيات العسكرية بالعراق وميلشيا الحوثيين باليمن الشقيق. وكل أولئك لا يتورعون عن سفك الدم المسلم الحرام في كل بقاع الأرض بل يعتبر البعض منهم القيام بذلك قربةً إلى الله ، وليس أدل على توجهاتهم الإرهابية من أفعالهم في سُنة أهل الشام وسُنة العراق الموّثق كثير منها بالأسماء و التواريخ والصور على إجرامهم المتواصل ضد أهل السنة و ما اقترفوه من سفك للدماء وانتهاك للأعراض و استهداف للأطفال بالقتل والاعاقات ، وما كان جواب «نصر الله» ومليشيات حزبه المجرم بعد أن انكشفت مشاركاتهم الإجرامية بأرض الشام سوى أنهم هم يدافعون ويحمون المراقد ( الزينبية ) وسواها. ويا عجباً !! ألم تكن تلك المراقد موجودة في أماكنها منذ ما يفوق على 1400 سنة لم يمسها أحد بسوء قط ؟!.
لقد قرر مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي وبناءً على الخلفية الإجرامية لحزب الله اعتباره وجميع ميليشياته ، وكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات المنبثقة عنها، منظمة إرهابية جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس و تدريبهم للقيام بالأعمال الإرهابية ، وبتهريب الأسلحة والمتفجرات ، وإثارة الفتن ، والتحريض على الفوضى والعنف ، وأكدت أنها تعتبر ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس ، والأعمال الإرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية ، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي. وكانت دول المجلس قد أكدت تأييدها لقرار المملكة بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان ، ووقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني ، إثر تصرفات حزب الله وخطفه لإرادة الحكومة اللبنانية.
ولأن لكل زمان رجالاته واستراتيجياته فإن العالمين العربي والإسلامي يتطلعان لقيادة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحازمة لأن تشكل باستراتيجياتها الحازمة بداية مشروع حضاري إسلامي كبير يحفظ للأمة هيبتها ومكانتها والذي بدأت إرهاصاته الأولى من خلال التحالف العسكري ومبادرات المملكة الجريئة كوقف التمدد الإيراني في المنطقة من خلال المليشيات الحوثية باليمن من خلال عاصفة الحزم ، وإرسال الرسائل الجادة عن جاهزية المملكة لتكون جزءًا من تدخلها بقوات برية في الشام من خلال مناورات رعد الشمال. إن العالم العربي مقدم بناءً على الرؤية السعودية على انتفاضة استعادة الهيبة والمكانة الحضارية اللائقة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store