رسوم إضافية !

الخطوط السعودية تعتزم استحداث رسوم على الاختيار المُـسْـبَـق للمقاعد على الرحلات الداخلية ، بواقع (50) ريالاً للمقاعد الأمامية في كل درجة من الطائرة، وكذلك المقاعد التي تقع أمام ممرات الطوارئ في الطائرات، بينما حُـدِّدت الرسوم بـ (20) ريالا للمقاعد التي يتم اختيارها مُـسْـبَـقَـاً أياً كانت.
هذا ما نقلته (صحيفة المدينة) قبل أمسِ الجمعة، مضيفةً بأن رئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية سليمان الحمدان، اعتبر هذه الخطوة جيدة وموفقة، وأنها الطريقة المثلى في الحصول على (إيرادات إضافية من الهَـوَامِــش).
تلك الخطوة غريبة ، فالانخفاضات الكبيرة في أسعار البترول ساهمت في خفض كُـلْـفَــة الرحـلات الجوية عالمياً وأسعار تذاكرها بنسبة تجاوزت (34%)؛ كما أشار إلى ذلك تقرير نشرته صحيفة الوطن في (9 فبراير 2016م)، فكان المتوقع من (العزيزة خطوطنا المحلية) أن تساهم في دعم المواطن والتخفيف عنه بتخفيض قيمة التذاكر؛ فإذا هي تزيد من أعبائه بفَـرْضِ المزيد من الرسوم.
فتلك الرسوم التي اُعْـتُـبِــرَت مجردَ هَــوَامِــش تمثل حِــمْــلاً إضافياً على المسافر، ولاسيما إذا كان برفقة أسرته.
وهنا ..الدولة حريصة جداً على راحة المواطن، وعدم المساس به، رغم أعبائها الاقتصادية الراهنة، ولكن بعض مسئولي المؤسسات الخدمية في قراراتهم بحاجة لأن يكونوا أكثر قرباً من نبض الشارع !
فهذه دعوة لوزارة التجارة وجمعية المستهلك لكيما تقومَا بدورهما في حماية الـعَـمِـيْــل أو المسافر من تلك الرسوم القادمة.
أخيراً الكثير من المسافرين على متن الخطوط السعودية كانوا يُـصدرون بطاقات صعود الطائرة عبر موقع الإنترنت أو أجهزة الخِـدمة الذاتية، وتطبيق رسوم على اختيار المقاعد سيجبرهم على تَــرْكِ ذلك للموظف عند كَـاونتر الـسّـفَــر؛ فهل الخطوط لديها العدد الكافي من الموظفين لمواجهة تَـكَـدّس المسافرين، وذلك الـزّحام المتوقع؟! ..؟