Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سلاح المناخ

شهدت الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء الماضي تقلبات مناخية ربما كانت الأعنف في التاريخ المسجل للجزيرة العربية في تاريخها الحديث من حيث شدة الرياح العاتية وغزارة الأمطار وحجم البرَد المتساقط الكاف

A A
شهدت الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء الماضي تقلبات مناخية ربما كانت الأعنف في التاريخ المسجل للجزيرة العربية في تاريخها الحديث من حيث شدة الرياح العاتية وغزارة الأمطار وحجم البرَد المتساقط الكافي للتسبب في إيقاع الأضرار والتدمير للممتلكات وربما في إيقاع الوفيات، وقد أتت سرعة الرياح والتغيرات المفاجئة في اتجاهاتها على المنازل بل وحتى على المنشآت العملاقة، وألحقت الأضرار البالغة ببعض الطائرات الصغيرة التي كانت رابضة في المطارات الإماراتية ناهيك عن تعليق حركة الطيران منها وإليها. لقد شهدت المنطقة العربية والإسلامية ككل خلال العقد المنصرم تقلبات جوية لا عهد للمنطقة بمثلها. وقد أطلق مع الوقت على هذه التقلبات المناخية بالتطرف المناخي.
ربما الأهم في الأمر أن بعض الظواهر المناخية تقع بسبب عبث الإنسان بالعوامل المناخية والطقسية عن عمد بالتأثير من منصات فضائية وأخرى على الأرض مما يحدث آثاراً في مواقع مستهدفة على سطح الأرض من بينها إحداث الزلازل وثوران البراكين وتساقط الأمطار بغزارة تحدث الهدم والغرق وإتلاف المحاصيل، واصطلح البعض بتسمية ذلك بالعتاد المناخي Atmospheric Ordinance، بل وثمة العديد من المقترحات من قبل «العلماء» المنادين بمكافحة الاحتباس الحراري ببث مواد كيمائية في طبقات الجو العليا تحجب طاقة الشمس عن الأرض نسبياً لخفض حرارة بمقدار درجة أو درجتين على مدى العقد القادم.!!
كانت الولايات المتحدة أول من اقترف المحظور وهو التلاعب بعوامل المناخ للأهداف العسكرية، إذ انكشف للعالم بعد حرب فيتنام أن سلاح الجو الأميركي بقي لمدة 5 سنوات يعالج السحب والغيوم في سماء فيتنام بمواد كيماوية تستدر الأمطار بغزارة غير معهودة بهدف إتلاف الحقول والمنتجات الزراعية وإغراق الطرقات.
كما قام الأميركيون في فيتنام بعمليتين باسم «المحراث الروماني» و»ذراع المُزارع» تسببتا في إتلاف كل الكساء النباتي وطبقة التربة العليا على مساحة 65 ألف كم مربع. وتسبب ذلك بانتشار المستنقعات وتبدل المناخ محلياً. كانت ردة فعل الأمم المتحدة على إثرها تبني معاهدة «حظر استخدام الوسائل الحربية للتأثير على البيئة الطبيعية». لكن البنتاغون كانت له خططه الأخرى لخوض الحروب المناخية أطلق عليها مسمى «الطقس في مضاعفة القوة». ما حدا ببعض المحللين من أهل الاختصاص اعتبار تقلبات الطقس الطبيعية نتيجة لعمليات حربية أو لإجراء أعمال حرباً عدوانية، كما يرى بعض المحللين بأن الولايات المتحدة أثناء احتلالها لأفغانستان أجرت فيها على أقل تقدير 3 تجارب على إنتاج زلازل «اصطناعية» مدمرة.
كتب مهندس طيران أسترالي الجنسية بريطاني الأصل عقب سونامي 2004م مستشهداً بأدلة علمية قوية بأن السونامي المشار إليه وقع بفعل فاعل عن طريق تفجير قنبلة ذرية في قاع المحيط عند التقاء صفيحتين أرضيتين (حسب المصطلحات الجيولوجية) في مركز الزلازل أمام السواحل الإندونيسية، وكان من بين استدلالاته بأن الموجات الترددية المسجلة من قبل مراصد الزلازل العالمية بما فيها الأمريكية واليابانية والأسترالية... الخ سجلت تذبذبات رأسية ناتجة عن انزلاق الصفيحتين عن بعضهما البعض في الاتجاه الرأسي فقط بينما كل السجلات العالمية للزلازل الطبيعية تولد موجات ترددية رأسية وأخرى أفقية.
لا تهدف هذه المقالة إلى نسبة الأحوال المناخية في الإمارات بأنها جزءٌ من هذه التجارب المناخية العسكرية (ولو أن ذلك وارد جداً)، بل لنشر الوعي العام بأن الدول المتمكنة نسبياً من هذه التقنيات يمكن أن تهدد الدول الضعيفة بتخريب الديار وهدم الاقتصاد بالتطرف المناخي إن هي خرجت عن إرادتها السياسية، وقد حذرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة بتلاعب المسيخ الدجال بالمناخ فيأمر السماء أن تمطر فتمطر... الخ. أليس في ما يجري دافعٌ لأن يراجع المسلمون حساباتهم ويفيقوا من نوم طال أمده.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store