Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

العبث والمرور

لا زالت الدراجات النارية بمختلف أنواعها تعبث في شوارع المدينة المنورة ليلا ونهار دون رقيب أو حسيب في استعراضات وسباقات لا تليق بالمكان ولا بالزمان، فالمكان الشوارع الرئيسة والتجارية والسكنية بالمدينة،

A A
لا زالت الدراجات النارية بمختلف أنواعها تعبث في شوارع المدينة المنورة ليلا ونهار دون رقيب أو حسيب في استعراضات وسباقات لا تليق بالمكان ولا بالزمان، فالمكان الشوارع الرئيسة والتجارية والسكنية بالمدينة، والزمان من بعد منتصف الليل وخصوصًا في أيام العطلات والإجازات، متجاهلين ما يسببونه بهذا الطيش والتهور الذي قد يؤدي إلى نهاية حياتهم لا قدر الله، والمعنى الحقيقي للإزعاج لاستخدام هذه الدراجات بهذه الطريقة دون أي مراعاة لحقوق سكان هذه الشوارع ومرضاهم وأطفالهم، ضاربين بعرض الحائط كل الأنظمة والقوانين والإنسانية أمام أهوائهم ورغباتهم.
رغم أنني كتبت مقال سابق منذ عام تقريبًا حول هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي بالمدينة المنورة وانعكاسها على شبابنا ونتائجها، وكنت انتظر من إدارة مرور المدينة أن تفعل دورها حيال هذه الظاهرة التي تمر بجوارها دون أن تحرك ساكنًا لها، ولكن مع كل الأسف لا جديد لديهم في هذا الأمر واكتفوا بدور المشاهدين، وأذكر إدارة مرور المدينة بأن واجبها ودورها يحتم عليها التدخل لإيقاف هذه الظاهرة والقضاء عليها حفاظًا على الأرواح وحفاظًا على هيبتها بعدم التخلي عن مسؤولياتها تجاه المجتمع.
تواصلت مع عمليات إدارة المرور لأكثر من مرة حول الإزعاج الذي نعانيه بسب الدراجات النارية والاستعراضات الليلية المثيرة وقال لي لا نستطيع أن نفعل شيئا لهم حفاظًا على أرواحهم إذا ما تمت مطاردتهم!! إجابة غير منطقية تصدر من جهة رسمية لها سلطتها ونفوذها من خلال أنظمة وقوانين من شأنها تنظم السير في الشوارع للمركبات والدراجات وفق تراخيص وآليات تمنع استخدام المركبات في غير المخصص لها وتعاقب المتهورين والمفحطين بشكل رادع ونفس هذه الأنظمة تمنع أيضا استخدام الدراجات النارية بشكل متهور أو مزعج لمن حولها، وأيضًا تآمرهم بارتداء الخوذة عند استخدام الدراجات النارية سواء لرجال المرور أو للدراجات الخاصة المرخصة ولكن أيضًا هذا الأمر غير منفذ في رجال المرور مستخدمي الدراجات النارية فكيف سوف يلزم الآخرين به؟!
أتمنى من إدارة مرور المدينة أن تفعل دورها ويكون ذلك من خلال حملة توعية لهذه الفئة من الشباب مستخدمي الدراجات النارية تحمل في طياتها الأنظمة والقوانين والعقوبات وتمنعهم من استخدام الشوارع الرئيسة والسكنية والتجارية وتساعد في إيجاد نوادي خاصة أو عامة تنظم وتهيئ تجمعاتهم وتحركاتهم وتكون مسؤولة عن تصرفاتهم أمام الأنظمة والقوانين، وعلى إدارة المرور تطبيق العقوبات بحق المخالفين من أصحاب الدراجات النارية بشكل رادع أسوة بأنظمة المركبات المطبقة، وهذا يخص الدراجات المرخصة فقط.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store