Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كُلٌّ يعملُ علَى شاكلتِهِ: المملكة وأذناب الصفوية!

اليوم، وقد استجابت المملكة العربية السعودية لمساعي التهدئة على الحدود السعودية اليمنية، تلبيةً لنداءات الاستغاثة التي يُوجِّهها أبناء الشعب اليمني في الكثير من محافظاته؛ لتوفير الغذاء، والماء، والدواء

A A
اليوم، وقد استجابت المملكة العربية السعودية لمساعي التهدئة على الحدود السعودية اليمنية، تلبيةً لنداءات الاستغاثة التي يُوجِّهها أبناء الشعب اليمني في الكثير من محافظاته؛ لتوفير الغذاء، والماء، والدواء، والطاقة بعد عامٍ من الحرب. تلكم كانت إستراتيجية القيادة الرشيدة منذ الساعات الأولى لتوجيه الضربات الأولى لميليشيات الحوثي، وعفاش، التي صادرت حقَّ الشعب اليمني في حياة حرّة كريمة، إلا أن تلك الميليشيات -لكي تُصادر هذا الحقّ الإنساني الذي لا خلاف حوله- مارست ولا تزال كلَّ أنواع العنف، بما في ذلك القتل، والتدمير، والتهجير بحق اليمنيين المناهضين لها، وهم الأغلبية الكاسحة.
كانت ولا تزال الميليشيات الجائرة -وبقوة السلاح- تمنع وصول المعونات إلى أبناء اليمن تجبُّرًا، وعلوًّا، واستكبارًا. ولعلَّ مدينة تعز خير مَثَل على صلف العدوان الآثم المرتبط ارتباطًا مباشرًا بالصفويين المجوس في قم، وطهران، إذ يُمارسون ضد أبناء اليمن ما تُمارسه إيران الفارسية ضد الأحواز العربية، بل وأكثر حتَّى تتمكَّن مِن بسط نفوذها بالكامل على اليمن، ولتظلّ سكِّينًا في خاصرة جنوبنا، ودول الخليج عامّة.
لقد عاشت تعز شهورًا من الحصار الشديد، مصحوبًا بالقصف الشديد، لدرجة اقتناص المارّة من النساء، والأطفال الذين يخرجون بحثًا عن قطرة ماء، أو كسرة خبز. وحتّى الاحتياجات الأساسية للمشافي، والمراكز الصحية اختفت منذ أمد. ولم تتردّد المملكة، وحلفاؤها في إيصال المساعدات عبر الجو، تلقيه على أهل المدينة المحاصرين، الذين لم يسلموا من أذى، وعنف الحوثيين.
اليوم، وبعد أن تمّ -ولله الحمد والمنَّة- تقليم أظافر المعتدين الآثمين، وتحجيمهم، وصد أذاهم عن اليمن وجيرانه، تسعى المملكة لانتشال الشعب اليمني من طول معاناته، مقدّمة لهم قوافل طويلة من الغذاء، والدواء، وبقية الاحتياجات الأساسية، إلاّ أنَّ ثمة تحدياتٍ كثيرةً تواجه هذه القوافل، يأتي على رأسها جيوب من ميليشيات الحوثي، وعفاش، سينتهون قريبًا على يد جنود الشرعية، والمقاومة الشعبية المدعومين تدريبًا وتسليحًا من قوات التحالف بقيادة المملكة.
المملكة، ودول التحالف تبذل أقصى طاقاتها لإيصال المعونات، والمساعدات الإنسانية إلى أهلنا في اليمن الشقيق، في حين تبذل قوى الشر الحوثية، والعفاشية أقصى قدراتها للحيلولة دون تحقق هذه الغايات النبيلة العظيمة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store