Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بيروت: النفايات السياسية أشد وأنكى!

تُكمل أزمة النفايات في لبنان اليوم شهرها الثامن، وهي مُرشَّحة للاستمرار بالطبع في ظل شلل حكومي واضح ناتج عن النظام السياسي بأسره، والذي رسمه وفرضه المستعمر الفرنسي.

A A
تُكمل أزمة النفايات في لبنان اليوم شهرها الثامن، وهي مُرشَّحة للاستمرار بالطبع في ظل شلل حكومي واضح ناتج عن النظام السياسي بأسره، والذي رسمه وفرضه المستعمر الفرنسي.
أزمة النفايات الفعلية هي امتداد لأزمة النفايات السياسية التي يُمثِّلها حزب الشيطان في لبنان. من أبواق الحزب لا تكاد تسمع إلاّ وقاحات وأكاذيب تصدر من أمين الحزب وخائن الوطن حسن نصر اللات! هو خائن لوطنه خيانة لا لبس فيها إذ أسلمها للعمائم السوداء في قم وطهران، وبدون أي استعداد لمناقشة دوره، والضرر الذي يجلبه لبلده.
من المؤكد أن حل أزمة النفايات الفعلية، مرتبط بمدى القدرة على حل أزمة النفايات السياسية، التي بان عوارها واشتد لظاها. في بيروت اليوم طرق مسدودة بالنفايات، منها ما هو عشوائي متراكم يزكم الأنوف ويلوّث البيئة ويجلب القطط والفئران، ومنها ما هو مُرتَّب مُنظَّم في أشكالٍ مستقيمة، وأخرى حلزونية تدلُّ على ذوق فني جميل، لكنه مُوجَّه إلى أكياس النفايات للأسف الشديد.
وكذلك طرق الحلول الرشيدة كلها مسدودة بفضل السيد/ حسن زميرة وصحبه المُتمسِّكين بولاية الفقيه الصفوي المجوسي في طهران، وليس في لبنان. ومن المؤسف حقًا أن يرتمي هذا البلد الذي طالما احتضنته المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا في أحضان أولئك المُعادين للمملكة حكومةً وشعبًا.
لن نشمت بأزمة النفايات في شوارع وأحياء بيروت، لأن أزمة النفايات السياسية فيها أشد وأنكى، وروائحها لا تزكم الأنوف وحسب، وإنما كل أجواء المنطقة العربية، فضلًا عن أجواء لبنان من شماله إلى جنوبه، ومن صحته إلى اقتصاده. نعم ستتوالى الضربات على الاقتصاد الضعيف أصلًا.
لننتظر ونرى ماذا ستُقدِّم صفوية طهران للأعزَّاء في لبنان! معلوم ماذا ستُقدِّم سلفًا: أسلحة لمليشيات حزب الشيطان ليقتلوا أبناء السنّة في الشام ولبنان! ومزيدًا من المخدرات وحبوب الكبتاجون كي يهرّبوها إلى دول الخليج والجوار، وليأكلوا بأموالها سُحتًا وحرامًا، وليُضيفوا إلى شوارع بيروت مزيدًا من النفايات، ومزيدًا من الألسنة التي تفوح منها روائح النفايات.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store