Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ماذا تريد المرأة ؟

المرأة اليوم نالت الكثير من حقوقها وأثبتت وجودها في المجتمع كمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودورها الحيوي في كافة القطاعات رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت مسيرة تعليمها ونجاحها حت

A A
المرأة اليوم نالت الكثير من حقوقها وأثبتت وجودها في المجتمع كمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودورها الحيوي في كافة القطاعات رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت مسيرة تعليمها ونجاحها حتى وصلت للتفوق والتميز في كل المجالات.
لكن مازالت المرأة تحلم وتتطلع لمزيد من الحقوق التي يكفلها لها الشرع والنظام والدولة ويقف في طريقها بعض التسلط الذكوري في مجتمعها الذي يرى فيها شيئًا من القصور، وعدم الثقة في قدراتها وعطائها أو لحاجة في نفس البعض منهم يمنعهم من الاعتراف بجدارة المرأة وتميزها، ويخشى من نظرة المجتمع له ان قام بتزكية احداهن فتدور حوله الشكوك والريبة. لا أعلم مصدر هذا التحفظ من خيالات غير سوية يعاني منها الفكر المجتمعي.
عندما وصلت المرأة في الدول الخليجية المجاورة الى منصب قيادي وزاري الكل بارك وهنأ وشارك في تتويجها وتوليها هذا المنصب، اما نحن في مجتمعنا هنا نرفض أن تصل المرأة الى مواقع قيادية عليا رغم أننا ارتدنا دور التعليم وحصلنا على أعلى الشهادات في المملكة قبل اخواتنا في الخليج.
القضية تكمن في فكر متأخِّر مازال له من انصار بيننا يرى في زوجته وأخته وابنته وقبل ذلك أمه عارا عليه لابد ان يتحدث عنه بسرية تامة ولا يفصح عن اسم احداهن فذلك من الحرمات التي لا تنتهك.
الى متى سنبقى رهنا لهذا الفكر، ومن ينصف المرأة في مجال عملها اليوم لتعتلي مناصب قيادية وفق جدارتها وخبرتها وانجازاتها وليس بأفضلية الذكر على الأنثى حتى يبلغ الأمر مداه عندما يتسلط أحدهم على زميلة له ويكيل لها التهم ويفتري ويحاول تشويه صورتها كي لا تصل إلى ما تطمح إليه.
أعرف قصصًا كثيرة لشخصيات نسائية رائدة في مجال عملها وفي مختلف التخصصات والمهن تعاني الكثير من التسلط الذكوري ولا منصف لهن.
أكتب كلماتي هذه باسم كل النساء لينلن حقوقهن الوظيفية بعيدًا عن الجور والظلم والبهتان لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.. وإن غدا لناظره لقريب. فلنتفاءل بغد أجمل.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store