الجبال تعرقل «إسكان الباحة».. و«الوزارة»: ندرس التوسع الرأسي

في الوقت الذي يطالب فيه أهالي منطقة الباحة، بسرعة تنفيذ مشروع الإسكان، الذي تنتظره محافظات المنطقة، منذ سنوات، فإن الطبيعة الجبلية، ومحدودية الأراضي، تقفان عقبتين في سبيل تحويل هذا المشروع إلى واقع، وهو ما دفع وزارة الإسكان إلى بحث ودراسة إمكانية التوسع رأسيًا، كحل لتلك المعضلة.
وطالب سعيد خميس، مواطن، وزارة الإسكان بالعمل على تنفيذ المشروعات، بجميع المحافظات، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في الباحة، إلا مشروع واحد، بمحافظة المخواة، وما زال قيد التنفيذ، مضيفًا: «يجب على الوزارة تسريع وتيرة تنفيذ باقي المشروعات».
بدوره يقول صالح الكناني، مواطن: إن أغلب المحافظات ما زالت تنتظر مشروعات الإسكان، التي وعدت بها الوزارة، مطالبًا بوضع حلول عاجلة تتوافق مع طبيعة المنطقة، وتناسب المحافظات التي تقع بمناطق جبلية وعرة. ويتفق مع الرأي السابق حسام القريشي، مواطن، مشيرًا إلى أنه لابد، أيضا، من ترتيب الأولوية في المشروعات الإسكانية، على أن تكون المحافظات الأكثر احتياجا في المقدمة، مطالبًا بتضافر الجهود بالوزارة؛ من أجل مد تلك المواقع بالخدمات، وليس فقط المباني السكنية.
من جانبه أشار جمعان محمد، مواطن، إلى أن أهالي الباحة، باتوا يعانون من معضلة الحصول على سكن؛ بسبب قلة الشقق السكنية، الأمر الذي ضاعف من أسعار الإيجارات، إضافة إلى كثرة المتقدمين وطول فترات انتظار المنح، والتي تمد لسنوات.
في غضون ذلك أوضح رئيس اللجنة العقارية، بغرفة الباحة، يحيى محمد أبو راس، أن للإسكان أركان عدة، منها توافر الخدمات، والوصول السريع، والمرافق، مشيرًا إلى أن الجبال تكون عائقًا، أحيانًا، أمام توفير طرق مسفلتة وكذلك إيصال الكهرباء، والماء، والهواتف، مشددًا على أهمية التنسيق بين جميع الوزارات، في استصلاح الأراضي الجبلية؛ لتكون مناسبة للسكن.
على الصعيد ذاته أكد مدير فرع وزارة الإسكان بالمنطقة، المهندس عثمان الزهراني، أن الباحة كغيرها من المناطق، ذات الطبيعة الجبلية، تعاني في بعض محافظاتها، من محدودية الأراضي التي يمكن إقامة مشروعات إسكانية عليها، قائلا: «في ظل ذلك فإننا نعمل على توفير ما يمكن من المساحات، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالأمانة والبلديات ووفق الأوامر الرسمية في هذا الشأن».
وأشار إلى الاجتماع الذي عقده، مؤخرًا، صاحب السمو الملكي، الأمير مشاري بن سعود، أمير منطقة الباحة، مع مستشار وزير الإسكان؛ لبحث ودراسة مدى ملاءمة الامتداد الرأسي في بعض المواقع، كحل لتلك المشكلة، مشددًا على أنه يجري حاليًا التنسيق مع جامعة الباحة؛ للتعاون في تقديم أي دراسات، أو بحوث تساهم في الحفاظ على الهوية العمرانية للمنطقة.