Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سرقات معلنة

تتابعت الأخبار عن وصول تسعة عشر يهودياً يمنياً إلى إسرائيل مؤخراً، وبحوزتهم مخطوط من أقدم نسخ التوراة عمره أكثر من ستمائة عام، وقد نشطت هجرة هؤلاء في التسعينيات، عبر الولايات المتحدة، أو بريطانيا.<

A A

تتابعت الأخبار عن وصول تسعة عشر يهودياً يمنياً إلى إسرائيل مؤخراً، وبحوزتهم مخطوط من أقدم نسخ التوراة عمره أكثر من ستمائة عام، وقد نشطت هجرة هؤلاء في التسعينيات، عبر الولايات المتحدة، أو بريطانيا.
وفق تقديرات الطائفة اليهودية، فقد بقي في اليمن حتى مطلع التسعينيات نحو خمسة وثلاثين ألف يهودي تركز وجودهم في محافظة عمران، ومنطقة زندان، بمحافظة صنعاء، فتحت لهم مدارسهم الخاصة، لتعلم العبرية والتوراة ولم يلتحق أحد منهم في مدارس التعليم الحكومي.
أولا هجرة اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، ينطبق عليه نفس مبدأ الاستيطان السابق، المحرم دولياً، فهؤلاء ينزحون إلى أراضٍ محتلة، ويتركون موطنهم الأصلي ليأخذوا مكان غيرهم من الفلسطينيين، ومقابل كل يهودي يدخل فلسطين هناك فلسطيني يحرم من أرضه المشروعة، لأن هؤلاء يحتاجون سكناً وعملاً، ولو أن هيئة الأمم كانت متيقظة لقراراتها السابقة، لكان يجب عليها إعادة هؤلاء اليهود إلى موطنهم الأصلي باليمن.
ثانياً، التراث حتى لو يمتلكه الأفراد، هو موروث قومي، وعلى الحكومة اليمنية الحالية، معالجة الأخطاء التاريخية السابقة، ففي كل الحروب تخرج القطع التراثية خارج البلاد، والإستعمار يركز على تفريغ البلاد المستعمرة من مقتنياتها التاريخية عن طريق نقل موروثاتها الثمينة للخارج، كما حصل في العراق، وسوريا، مصر، لذلك على الحكومة اليمنية الشرعية الحالية، وضع الضوابط اللازمة للمحافظة على تراثها، وتجريم من يأخذ منه شيئاً للخارج.
ثالثا، يقال في الأمثال المكية (سقط المتعوس على خايب الرجاء) فالصور التي تجمع نتن ياهو، والحاخام اليمني الهارب بالتراث، تصور شخصين اتفقا على سرقة التراث الدولي علناً.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يُقال هناك نوعان من الألم في هذه الحياة ألمٌ قاسٍ يجرحك، وألمٌ قاسٍ آخر يغيرك لتكون الأفضل، الأول سلبي، والثاني إيجابي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store