ثقافتنا عن العمل «2»

أثار موضوع (ثقافتنا عن العمل) الكثير من المداخلات عبر موقع الصحيفة الالكتروني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والبريد وسوف أستعرض معكم بعض الردود التي وصلتني:
عشق مليك وأبو مازن القديم: أريد والدي أو رئيسي أن يكون قدوتي في الانجاز وفي الانضباط لننجز معًا... بمعنى أنهم ركزوا على القدوة في تعليقهم وأثره على نجاح العمل والسؤال هل نحن قدوة!!
الأخ هاني تمراز قال: إن المحسوبية في العمل تفقد الولاء للعمل وبالتالي تضعف الانتاجية... باعتقادي بأن هذا الأمر لا يتعارض مع مفهوم الشخص للعمل ودوره في بناء الوطن والمجتمع، ولكنه قد يؤثر على مقدار الانتاجية الشخصية.
الأخ لؤي خليل قال: إن العمل هو أسمى بكثيرٍ من أن يكون وسيلة لجمع الأموال في المجتمع، بل أنه يرتقي ليكون أساساً لقيام المجتمع... وأنا اتفق معه.
أبو جورج قال: يجوز للمسلم ترك العمل باسم التفرغ للعبادة أو التوكل على الله، ولو عمل في أقل الأعمال فهو خير من أن يسأل الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو إلى الجبل فيحتطب، فيبيع فيأكل ويتصدق، خير له من أن يسأل الناس)... وأنا أيضا اتفق معه.
الأخ علي حبش قال: العمل أمانة قبل كل شيء مقابل هذا العمل الحصول على مرتب أو مكافأة، ومن أخذ الأجرة حاسبه الله على العمل... وهذا مبدأ الرقابة الذاتية في العمل قبل رقابة الآخرين.
أما الدكتورة نوال البشير قالت: إن ربط العلم بالعمل وربط العمل بالمال هو مفهوم خاطئ وقد تنشأ منه فكرة إذا لم أكن محتاجًا فلماذا أعمل؟... وهنا يختفي دوري في خدمة وطني ومجتمعي وبالتالي تحقيق ذاتي.
والدكتور نزار خيمي قال: يجب أن يكون هناك دور لوزارة الثقافة في نشر التوعية من خلال أدواتها المختلفة.. ولا أحد يختلف على دور الوزارة في نشر الثقافة العامة بجانب الوزارات الأخرى المعنية.
والأخ خالد حبيب أوضح أن الأنظمة أحيانًا تقف عائقًا أمام استبعاد الموظفين غير المنتجين وبالتالي ينعكس هذا على أداء العمل ومخرجاته... يجب أن تعدّل بعض أنظمة العمل الحكومي إذا كنا نبحث عن الانتاجية.
إن مفهوم العمل الناجح لا بد أن يرتبط بالإنتاجية فقط وليس بموعد الحضور والانصراف البدني الذي تعتمد عليه بعض الإدارات في متابعة موظفيها وتهمل الجوانب الأخرى الأساسية في نجاح الإنتاجية مثل إدارة الوقت والتحكم بالأولويات والتمكين الفعال والعمل كفريق عمل مشترك، لأن الانتاجية هي عصارة السعي البشري نحو الأفضل ومفتاح التطور والنجاح المستمر كما عرفها (بول ماير)، فمن يرد النجاح لابد من أن يعي بأن النجاح لا يأتي إلا بالمشاركة مع العاملين في القرار والأداء معا، وهذا المفهوم لن يتحقق إلا إذا أيقنت بأن العمل مرتبط بالإيمان بالله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
#هدفك_مستقبلك