Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الأربعاء

تتنامى ظاهرة الإلحاد في العالم العربي، بصورة ملفتة ومخيفة.. يقال إنها وصلت إلى مناطق كانت إلى وقت قريب آمنة.

A A
تتنامى ظاهرة الإلحاد في العالم العربي، بصورة ملفتة ومخيفة.. يقال إنها وصلت إلى مناطق كانت إلى وقت قريب آمنة.
* وهناك قوى تعمل لدفع هذا الاتجاه.. تعمل في وضح النهار وليس في الخفاء، عبر قنوات فضائية وشبكات إذاعية وباقي الوسائل، وتلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورًا ملحوظًا.
* وتجد الدعوة إلى الإلحاد ترحيبًا، خاصة في أوساط المتعلمين المغيبين. وتحظى بزيادة مستمرة في عدد الخارجين، كما يبين من الإحصائيات الصادرة من مراكز معنية. والملفت أن التصدي لهذا العمل في عموم وطننا العربي ضعيف. ويجب التنبيه بأن الهدف ليس الإسلام وحده بل لتفريغ المجتمعات من الأديان لقطع العلاقة بين الأرض والسماء.. في دولة عربية مقاهٍ للقاء الملحدين، وفي أخرى شارع أطلق عليه شارع الملحدين.
* وحين تسأل عن أسباب هذه الظاهرة.. بل استفحالها في مجتمعاتنا خاصة، تسمع من يقول.. إنها ردة فعل للفكر المتشدد الذي أخذ يطغى على منطق الاعتدال، أو بسبب انشغال الأمة، بعلمائها ومفكريها وجهّالها بالقضايا الصغيرة، وهناك من يقول، لغياب الخطاب العقلاني الذي يوائم بين قواعد الدين الصحيحة ومقتضيات الحياة الجديدة. أو لعجز القائمين على نشر الوعي الديني، للرد برحابة صدر، على أسئلة الأجيال الحائرة، أو للقطيعة بين الطرفين وفقدان الحوار. والبعض يلقي المسؤولية على البطالة المستوطنة والفساد المستشري والأنظمة الجائرة وإهمال الشباب.
* وحين تسأل رجل علم أو صاحب منبر، لا تجد جوابًا شافيًا يبرر غياب دورهما في التصدي بقوة لهذه الموجة الغازية.. أو يقدمان تفسيرًا، لعدم جدوى خطابهما. وتجد تلجلجًا وتلعثمًا حين تطرح نفس السؤال على المعلمين.. ولن تجد حلولاً لدى أحد.
ويا أمان الخائفين!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store