Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

من الحراج إلى الثراء

أن يبدأ الإنسان مشروعًا صغيرًا يسعى من خلاله لأن يكون مصدر دخل له ولعائلته مغامرة بحدّ ذاتها، فغالبًا ما يكون صاحب المشروع في مقتبل العمل وذو خبرة محدودة، وكثيرًا ما تسمع كلمة «نجرب حظّنا» من أصحاب ال

A A
أن يبدأ الإنسان مشروعًا صغيرًا يسعى من خلاله لأن يكون مصدر دخل له ولعائلته مغامرة بحدّ ذاتها، فغالبًا ما يكون صاحب المشروع في مقتبل العمل وذو خبرة محدودة، وكثيرًا ما تسمع كلمة «نجرب حظّنا» من أصحاب المشروعات الصغيرة، إذ أن كثيرا من هذه المشروعات لا يبدأ من خلال دراسة جدوى أو تخطيط أو دراسة للسوق، بل هي مغامرة واجتهاد من صاحب المشروع، والذي يتمنى أن يُحالفه الحظ، وتساعده الظروف لينجح مشروعه.
صاحب المشروع الصغير هو مغامر من الدرجة الأولى، فهو سيُغامر بماله ووقته وجهده، وقد يُغامر أيضًا بوظيفته التي كان يعمل فيها ويجني منها راتبًا (مضمونًا) في نهاية كل شهر، وهو يعلم أن مشروعه الصغير في بدايته قد لا يدرّ عليه دخلًا مثل الوظيفة، لكنه في كثير من الأحيان مؤمن بأن نجاح هذا المشروع مستقبلًا سيُعطيه دخلًا أكبر بكثير من الدخل الذي كان يجنيه وهو في الوظيفة.
المهندس يوسف الرشيدي تخرَّج عام 2007م من كلية الحاسب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وفي عام 2008م قام بإنشاء موقع حراج وبرأس مال 220 دولار في الشهر فقط، وفي عام 2009م بدأ الموقع في المبيعات بقيمة 1100 ريال، وفي عام 2013 تحوّل الموقع من إدارة شخصية فردية إلى مؤسسة يعمل بها حوالي 30 موظفًا من المؤهلين، ثم في عام 2015م وصل معدل تصفح الموقع أكثر من نصف مليار صفحة شهريا، أما حجم المبيعات المتداولة شهريًا على الموقع فقد وصلت إلى 400 مليون ريال، ويضاف حوالي 10 آلاف إعلان يوميًا على الموقع، ويصل عدد المستخدمين للموقع حوالي 600 ألف مستخدم شهريا، وتصل القيمة السوقية للموقع حاليا كما ذكر صاحبه حوالي 600 مليون ريال، وقد عرضت عليه إحدى الشركات المشاركة في الموقع بنسبة 20 - 30%، وبقيمة 20 مليون دولار، إلا أنه رفض العرض.
بغض النظر عن الملاحظات التي قد تكون موجودة على المشروع أو الموقع، فهذا حال كثير من المشروعات، غير أن قصة المشروع تؤكد أن هناك نماذج عصرية ناجحة يمكن أن تُقدّم لجيل الشباب اليوم بشرط أن تكون هذه النماذج مبدعة في أفكار مشروعاتها وغير تقليدية أو مكررة، فالإبداع والإبتكار من العوامل الرئيسة لنجاح المشروع الصغير، وقصة الموقع بدأت من سوق الحراج للأثاث المستعمل، ومع الصبر والعمل المتواصل نجحت الفكرة وتوسّعت، وزاد عدد المجالات الخاصة بها.
شبابنا اليوم قادرون على الإبداع والابتكار، وفتح المشروعات الجديدة، وتحويل أنفسهم من باحثين عن عمل إلى مساهمين في توفير فرص العمل؛ من خلال مشروعاتهم الجديدة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store