Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تقدير المسؤول

* في أزمةِ فواتيرِ المياه الأخيرةِ
ظهر بشكلٍ واضحٍ
عدمُ تقديرِ مسؤولي وزارةِ المياه وشركتِها
لعواقبِ القرارِ وردودِ أفعالِ الناسِ...
فمن الطبيعيِّ جداً أمامَ

A A
* في أزمةِ فواتيرِ المياه الأخيرةِ
ظهر بشكلٍ واضحٍ
عدمُ تقديرِ مسؤولي وزارةِ المياه وشركتِها
لعواقبِ القرارِ وردودِ أفعالِ الناسِ...
فمن الطبيعيِّ جداً أمامَ
ارتفاعِ الفواتيرِ بنسبةٍ تصلُ إلى 4700%
أن يجنَّ جنونُ المستهلكين
وأن يحتجُّوا بأعلى صوتٍ
فلا الزيادةُ مقبولةٌ ولا النسبةُ معقولةٌ...
بل هي فوقَ استيعابِ البشر..
* المؤسفُ أن
مسؤولي الوزارةِ والشركةِ
أمامَ هذه الردودِ
تعاملوا وكأنَّ المستهلكين..
خصومٌ وليسوا عملاء !
أو ليسوا بأهلِ حقٍّ !
فكلُّ تصريحاتِ المسؤولين بما فيهم
الوزيرُ ومديرُ الشركة
كانت خارجَ الزمنِ وبعيدةً كلَّ البعدِ عن المنطقِ.
* لجأ هؤلاءِ إلى لغةٍ عفى عليها الزمنُ
في ظلِّ انفتاحِ أفقِ المعلومةِ
باستخدامِ لغةِ التبريرِ وأحياناً التهديد
فالوزيرُ يلومُ المستهلكين
بسببِ زيادةِ استهلاكِهم
وخاصة سيفوناتهم!!؟؟
ولا أدري حقيقةً إن كان معاليه
يدركُ أن كلَّ حملاتِ ترشيدِ وزارتِه
لا معنىً لها على الإطلاقِ
لأنَّها في غيرِ اتجاهِها الصحيح.
فالاستهلاكُ البشريُّ كنسبةٍ
من إجمالي ما تنتجه المملكةُ
ضئيلٌ والنسبةُ الأعلى للزراعةِ
وهذا ما كان يجبُ أن يركزَ عليه معاليه
* أما مديرُ الشركةِ فلا أدري
إن كان يدركُ أو يعرفُ كمَّ الهدرِ الهائلِ
من المياه نتيجةَ سوءِ التمديداتِ والتسريباتِ
وإلَّا لما هدَّد المستهلكين كما وردَ في حديثِه مع الإعلاميين
بأن هذه المبالغَ الطائلةَ لم تصلْها بعد
حساباتُ الصرفِ الصحيِّ!!؟؟
* نحن في حاجةٍ مُلحَّةٍ جداً إلى أن
يرشِّدَ مسؤولونا تصريحاتِهم
وأن يهتموا أكثرَ بتفاصيلِ مسؤولياتِهم
عوضاً عن التبريرِ والتهديدِ..
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store