Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

توقعات ما بعد المرحلة ( الأوبامية )

بنهاية هذا العام ، 2016م ، سنودع مرحلة من السياسة الخارجية الأميركية ، بالإمكان تسميتها ( بالأوبامية ) نسبة إلى باراك أوباما .

A A
بنهاية هذا العام ، 2016م ، سنودع مرحلة من السياسة الخارجية الأميركية ، بالإمكان تسميتها ( بالأوبامية ) نسبة إلى باراك أوباما . فالرجل أتى إلى السلطة ومعه فريق من الأكاديميين الراديكاليين الذين يؤمنون بأن بلادهم ارتكبت آثاماً جليلة في سياستها الخارجية وعليهم تطهيرها . واتبع الأوباميون سياسة «إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر» .. وهكذا فعل في تعامله مع إسرائيل ونتنياهو وبوتين وروسيا وإيران وكهنتها وسوريا وسلاحها الكيماوي وغير ذلك من المواقف السلبية أو التخاذلية التي اتخذتها الأوبامية السياسية وشجعت الكثيرين على الاستخفاف بالبيت الأبيض الأميركي والسخرية منه .
أما القادم إلى الرئاسة الأميركية في يناير من العام القادم فإنه سيكون أفضل كثيراً في أدائه الدولي من المرحلة الأوبامية . إذ لن يكون هناك تردد وتخاذل مشابه للمرحلة الحالية . وسنشاهد مواقف إما أن تكون مقبولة أو مرفوضة بالنسبة للمجتمع الدولي . وهذا ما يبدو واضحاً من مواقف أغلب المرشحين للرئاسة الأميركية من الحزبين الرئيسيين . وبدا جلياً في خطبهم ( التملقية ) التي ألقوها أمام أعتاب مؤتمر أيباك ( اليهود الأميركيين ) حيث استعرض كل منهم عضلاته السياسية بأسلوب مستهدفاً الفوز بقبول الناخب اليهودي الأميركي ، وصناع القرار في إسرائيل .
وعلى كل حال فإن المؤشرات تدل على أن هيلاري كلينتون ستكون الرئيس القادم لأميركا . وإن كانت فرص اختيارها قد تحسنت كثيراً ليس بسبب شعبيتها وإنما للخيبة التي أصيب بها الحزب الجمهوري ، المنافس لحزبها ، حيث أصبح دونالد ترامب وتيد كروز أبرز المرشحين المتنافسين على اختيار الحزب ليكون مرشحه في معركة الرئاسة الأميركية . وقد يكون على هيلاري كلينتون أن لا تتجاهل هذين المرشحين في خطابها الرئاسي الأول وتشكرهما على تصرفاتهما الغوغائية واللامسئولة التي ساعدتها على الوصول إلى كرسي الرئاسة .
ومن المرجح أن لا يخسر مرشح الحزب الجمهوري الوصول إلى الرئاسة بل سيمتد ذلك الفشل إلى مرشحي الحزب للكونجرس وحكام الولايات ، حيث سيفقدون مكاسب تحققت لهم في السابق . وستتحول الرئيسة هيلاري كلينتون إلى أول امرأة ترأس أميركا ، وبمجلسي شيوخ ونواب بأغلبية من حزبها الديموقراطي . وإن كان المراقبون يتوقعون أن لا تصل الى كرسي الرئاسة إلا بعد تعرضها لحملة قذرة سوف يشنها ضدها منافسها وخلفه حزبه أي الحزب الجمهوري أكان مرشحهم للرئاسة ترامب أو كروز .
وكنموذج لقذارة الحملة الإنتخابية الأميركيه الحالية ، فإن الحملة الداعمة لترشيح تيد كروز نشرت إعلاناً تلفزيونياً ظهرت فيه ميلانيا ، زوجة ترامب ، عارية تماماً ، كما ظهرت في إحدى المجلات منذ عدة سنوات . وانفعل ترامب وهدد بنشر قاذورات عن هايتي ، زوجة كروز ، وزوجها . وسارع ميت رومني ، أحد قادة الحزب الجمهوري ومرشح سابق للرئاسة لمهاجمة ترامب لزواجه من أجنبيات ، زوجة سابقة والزوجة الحالية أوربيتان ولظهورهما عاريتين في المجلات بالقول : « هناك وظائف يبدو أن الأميركيين لا يمكن أن يملأوها « .
توقعوا قاذورات انتخابية رئاسية أميركية قبل الوصول إلى الانتخابات القادمة في نوفمبر من هذا العام .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store