مواجهة المجهول

لا تخلو الحياة من المنغصات، والصابرون مأجورون، ولكن في علم الإدارة هناك خمس خطوات تستطيع أن تُجابه بها مُنزلقات الحياة، حتى تمنع نفسك، بإذن الله، من السقوط التام، فلا شيء يُحطِّم الإنسان، مثل أن يُحطِّم نفسه من الداخل باليأس.
الأول، اكتب خمسة سيناريوهات، أعلاها المتفائل وأدناها المتشائم، لتُدرك أن في الحياة سعة قد تتحقَّق، فالمجهول غير معلوم، والقلق الإضافي لن يحله، ولن يزيله، ولكن بوضع أقرب خمسة احتمالات، تستطيع أن تهدأ داخليًا، بأن فرص النجاة موجودة، وفرص التدهور معلومة.
ثانيا، اكتب الخطوات التي سوف تترتب على كل سيناريو بتحليل مُفصّل يُحدِّد العقبات والتحديات المتوقعة في كل سيناريو، لأن العقبات المخفية قد تكون نتائجها كارثية، ليست لأنها صعبة، بل لأنك لم تستعد لها.
ثالثا، ضع الحلول المناسبة لكل عقبة، أحيانا تكون العقبات مجرد مطب عابر، وأحيانا تحتاج تبديل الألويات، وأحيانا تحتاج تدخل طرف ثالث، ووضع الحلول المترتبة على كل عقبة مسبقا، يجعلك أكثر كفاءة على تجاوزها ودحرها.
رابعا، افترض أسوأ سيناريو، وضع الخطة البديلة للتعامل معه، فالعالم لن ينهار، بل هناك دائما خطة (ب)، بمعنى أن الأسئلة، التي ليست لها إجابة أو العقبات التي لا تستطيع تجاوزها، يعني قد حان وقت التغيير الجريء، وتشغيل الخطة البديلة، والاستفادة من دروس التجربة الماضية.
خامسا، استرجع المناسبات السعيدة، التي مرّت بك والحلول التي أكرمك الله بها، وتفاءل بالخير تجده.. ويقولون: إن الفكر الإيجابي، يستقطب الحلول، لأنه فكر متّقد، يبحث عن المخرج، بينما الفكر المتشائم، يُغلق أبواب الرحمة أمامك فلا ترى غير الألم.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
تقول أوبرا وينفري: كلما احتفلتَ بحياتك، وقدَّرتَ اللحظات السعيدة فيها، كلما فتحت عليك هذه الحياة، المزيد من هذه الفرص السعيدة.