Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مراكز الأحياء وتقوية أواصر المجتمع

العمل الاجتماعي يُحقِّق العدالة والمحبة، ويُؤدِّي للترابط بين المجتمع، ومن الجمعيات غير الربحية التي أُنشأت لتحقيق أهداف عديدة تخدم المجتمع، جمعية «مراكز الأحياء»، وللأسف، فإن نسبةً كبيرة ممّن أُنشئت

A A
العمل الاجتماعي يُحقِّق العدالة والمحبة، ويُؤدِّي للترابط بين المجتمع، ومن الجمعيات غير الربحية التي أُنشأت لتحقيق أهداف عديدة تخدم المجتمع، جمعية «مراكز الأحياء»، وللأسف، فإن نسبةً كبيرة ممّن أُنشئت من أجل خدمتهم، ليس لهم عِلمٌ بها. فما هي أهدافها؟! وما هو دورها في المجتمع؟!
هي جمعية تهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي، وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي، وتوظيف طاقاتهم فيما يعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع. فهدف إنشائها هو بناء مؤسسة اجتماعية بمعايير عالمية تُعنَى ببناء الإنسان، وتفعيل طاقات الفرد والمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة، وتكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها، والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها، وتنمية الشعور بالولاء والانتماء للوطن.. فهي تعمل على أساس اجتماعي يظهر بوضوح في محور عمله، وهو «الحي» بمن فيه من السكان رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً. فالغاية الأساسية لإقامة مثل هذه الجمعية، تجديد معنى التواصل بين سكان الحي أولاً، ومن ثم المجتمع ككل. فمراكز الأحياء هي المكان الذي يمكن لكل فرد في الحي أن يُشارك في أنشطته وبرامجه والإفادة منه بحسب ميوله وهواياته، وأن يُوظِّف تلك المشاركة للارتقاء بمستوى الحي، حيث يقوم المركز بتوفير مرفق اجتماعي، ويتم فيه تقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية والنشاطات الاجتماعية، وتطوير وتنمية القدرات للسكان والمقيمين والزائرين.
أما بالنسبة للبرامج المقدمة في مراكز الأحياء لخدمة السكان، فهي تختلف من مركزٍ لآخر حسب احتياجات سكان كل حي. فقد ذكرت الأستاذة «رسمية عبدالرحمن سمكري» المديرة التنفيذية بمركز حي الأمير فواز النسائي أن البرامج المقدمة لديهم في المركز مختلفة، حيث تشمل: برنامج أخلاقي (ورش عمل: غرس قيمة الصدق، الأمانة، الاحترام)، وبرنامج تمكين (مشروع التمكين المجتمعي ومشروع التوظيف)، وبرنامج سلامتك (مشروع البيت الآمن)، وهناك تعليم وتدريب على العادات الصحية السليمة، ومشروع (حماية البيئة والنظافة)، بالإضافة إلى برنامج نادينا (مشروع الرائدات)، وأخيراً (مشروع رياضة الحي).
إن هذه الأهداف الرفيعة من شأنها أن تُحدِث تغييرات جذرية في بنية المجتمع إذا ما تحقّقت، لأنها تهدف الى أبعد من ذلك، فعلى سبيل المثال: شغل فراغ الشباب بما يُفيد، وتقوية أواصر الترابط الاجتماعي، إضافةً إلى تعوّد الأفراد على الخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي لما لمؤسسات المجتمع المدني من دورٍ مهم في أي مجتمع. لذلك يجب علينا دعمهم والتعريف بهذه الجمعية.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store