Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قوتنا في وحدتنا

العالم العربي أصيب لسنوات طويلة في نكسات أثرت سلبيًا على مساره منها الشعارات التي أثبتت فشلها وضحك على الذقون وخداع للشعوب العربية، للأسف هناك من أقتات عليها وصدقه البعض، وآخرون حاولوا تصديقه، شعارات

A A
العالم العربي أصيب لسنوات طويلة في نكسات أثرت سلبيًا على مساره منها الشعارات التي أثبتت فشلها وضحك على الذقون وخداع للشعوب العربية، للأسف هناك من أقتات عليها وصدقه البعض، وآخرون حاولوا تصديقه، شعارات تبقى في الذاكرة العربية رغم أنها فارغة من محتواها الحقيقي وتقدم الكذب على أطباق متعددة من ذلك تحرير الأرض العربية من البحر إلى البحر، حين انكشفت الحقيقة المؤلمة شاهدوا وعاشوا احتلال المزيد من الأرض، لا ينسى المواطن العربي تلك العبارة المتكررة: سنرمي إسرائيل في البحر، النتيجة معروفة سلفًا إلى آخر الشعارات والكلمات والخطب الرنانة التي تهز الأرض بالطول والعرض «على الفاضي».
في تلك المراحل لم يكن القول يقترن بالعمل إنما هو قول فقط للاستهلاك الإعلامي وإشغال الشعب العربي عن الحقيقة المؤلمة والتصفيق والهتاف مثل «بالروح والدم نفديك...» ما أكثر ما تكررت وتم اللت والعجن فيها.
المملكة العربية السعودية بتاريخها وخطابها المتزن لم تُمارس أسلوب الخداع والشعارات الفارغة رغم أنها أتهمت اتهامات من أبواق تحركها أصحاب تلك الشعارات أثبت التاريخ بطلانها واتزان سياستها وعاد البعض إلى الاعتراف بأنهم ارتكبوا أخطاء بحقها.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يؤكد حقيقة تاريخية وهو الحريص على دقة المعلومة التاريخية ومتابعته لها قال خلال زيارته لمصر: «لقد حرص الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- على ترسيخ أساس صلب للعلاقات السعودية -المصرية، وكانت زيارته إلى مصر عام 1946 هي الزيارة الخارجية الوحيدة التي قام بها طيلة فترة توليه الحكم، مما أكد الأهمية الكبيرة التي كان يوليها -رحمه الله- لهذه العلاقة الفريدة والمتميزة».. وأضاف: «اتحدنا ضد محاولات التدخُّل في شؤوننا الداخلية، فرفضنا المساس بأمن اليمن واستقراره والانقلاب على الشرعية فيه، وأكدنا تضامننا من خلال تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب شمل 39 دولة هو الأقوى في تاريخ أمتنا الحديث، وبعثنا قبل أيام برسالة إلى العالم عبر رعد الشمال، نعلن فيه قوتنا في توحُّدنا».
خطاب سعودي يمثل مرحلة وضوح وحزم وعزم ويعلن صدق النوايا بعيدًا عن شعارات دفع ثمنها العرب وخسروا كثيرًا.
** يقظة:
«لا يجوز أن نعطي آذانًا لكل من هَبَّ ودَبّ، أو تطاول بعنقه واشْرَأَبْ، فكيف بمن افترستهم أفكار الضلال، واستقطبتهم موجات الوبال، وضج العالم من جرائِمِهِمْ، وعانت الأمة من أحقادهم وجَرَائِرِهِمْ، يتوارى قادتهم خلف شعاراتٍ بَرَّاقة، فأقوالهم كَهَذَيَانِ المَحْمُوم، وأثقلُ من الجَنْدَل، وأَمَرُّ من الحَنْظَل، ومن شناعات أولئك؛ استغلالهم وسائل الإعلام الجديدة في النَّيْل من الدين القويم، وبلاد الحرمين ومقدساتها، وقياداتها المخلصة، وعلمائها الربانيين، ورموزها الثقات، في حرب إعلامية قذرة، تذكي الحروب والصراعات، وتعتمد الشائعات والمزايدات، مما يجب أن يُتَصَدَّى له بخطط إعلامية محكمة وقوية وعالمية لإحقاق الحق ودحر الضلال والباطل».
الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس
إمام وخطيب المسجد الحرام
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store