غلطة البطل بمليون!

يبدو أن الجولة الماضية قربت كثيرًا من ذلك الحلم الكبير الذي ينتظره كل عاشق للقلعة الخضراء منذ عقود ثلاثة أو تزيد أما أنصار الزعيم عشاق الموج الأزرق فأعتقد أن بإمكانهم الصبر لموسم آخر فهم وإن غابوا عن بطولة الدوري لأربع سنوات إلا أنهم اعتادوا على أن فريقهم سيأتي بالبطولة التي عشقته في أي وقت وحين.
لا أدري إذا كان الجزائري بن يطو يدرك قيمة الهدف الذي سجله في مرمى الحارس الهلالي خالد شراحيلي لكنني أعتقد أن هدفه هذا قد يجعله معشوقًا عند المجانين أكثر من عقيدهم السوري عمر السومة ولا أرى نفسي مبالغًا عندما أقول أن هدف بن يطو قد يكون أغلى من أهداف الفريق الأهلاوي هذا الموسم.
في الوقت الذي لا أريد أن يفهم فيه أصدقائي الأهلاويون على أنه مقال تخديري لهم لكنني شخصيًّا أعتقد أن موقعة الجوهرة أمام الهلال ستكون مباراة التتويج باللقب المنتظر فلاعبو الأهلي عودونا دائمًا على الإبداع أمام الكبار لكنني في الوقت نفسه لا أريد أن يتهمني أصدقائي الأهلاويون أيضًا بالغباء عندما أقول أن هجر قد يكون ذلك الفريق الذي سيسرق حلم الصغير والكبير في مدرجات النادي الراقي.
سألني صديقي الهلالي لماذا تراجعنا قليلًا في السباق على لقب الدوري؟ فأجبته قائلًا (صاحب بالين كذاب) والمنافس على كافة البطولات المحلية والقارية يحتاج إلى أربع فرق وليس فريقين كما يتصور البعض في الوقت الذي يرفض فيه المدرب اليوناني دونيس حقيقة أنه لا يملك سوى فريق ونصف.
أخيرًا وعندما يصل المتسابق إلى خط النهاية سينسى المنتصر كل شيء وسيتذكر الخاسر كل شيء لكن الحقيقة التي لن ينساها أحد هي أن غلطة الشاطر بعشرة وغلطة الذكي بألف وغلطة البطل بمليون!