Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أخطاء أو مضاعفات طبية.. أين الحقيقة؟ 2-2

استكمالاً لما بدأناه الأسبوع الماضي ورغبة في التعرّف عن مستوى الأخطاء في العالم ثم مقارنته فقد وجد أن مريضا واحدا لكل عشرة يتعرض لخطأ طبي، والأوروبيون يعتقدون بأن الأخطاء الطبية تشكل مشكلة مهمة في بلا

A A
استكمالاً لما بدأناه الأسبوع الماضي ورغبة في التعرّف عن مستوى الأخطاء في العالم ثم مقارنته فقد وجد أن مريضا واحدا لكل عشرة يتعرض لخطأ طبي، والأوروبيون يعتقدون بأن الأخطاء الطبية تشكل مشكلة مهمة في بلادهم. في بريطانيا أظهرت إحدى الدراسات أن 67% من الحالات التي تعالج ضمن النظام الصحي البريطاني تتعرض لشكل من أشكال الأخطاء الطبية، في ألمانيا قيدت 40 ألف شكوى في عام 2005-2006 كانت نسبة الإدانة 20% وفي وزارة الصحة السعودية تفيد إحصائياتها بأن عدد القضايا التي عرضت على اللجان الشرعية في عام 1432هـ = 1547 ونسبة الإدانة في تلك القضايا 32.7%.
هل في وسعنا أن نحدّ من الأخطاء الطبية؟ يقول أهل الرأي: لابد وأن نعترف بوجود المشكلة وأن نعمل ما يمكن لمعرفة حجمها وأبعادها الحقيقية، ولابد وأن نقرّ في البداية بأن الخطأ الطبي في الأغلب ليس مسؤولية فردية بل مسؤولية مشتركة، وأن الخطأ لا يصل إلى المريض إلاّ بعد المرور على عدة مخطئين ويكون الخلل في وصول الخطأ للمريض بسبب يكمن في النظام أكثر منه في الأفراد، كما أن تحليل جذور المشكلة في كل حادثة بشكل مستقل يعين على الحد من الأخطاء كما يشجع العاملين بالتعامل الموضوعي معها بهدف اكتشاف الثغرات لمنع تكرار الخطأ وليس البحث عن المخطئ لعقابه.
لعل من أهم العوامل المساعدة على الحد من الأخطاء الطبية:
1- وضع وتطبيق معايير صارمة تحكم جميع تفاصيل الممارسات الطبية في أي موقع طبي.
2- العمل على اختيار الأطباء والفنيين وجهاز التمريض والتأكد من مستواهم العلمي وخبراتهم وعمل دورات ومحاضرات علمية مستمرة لضمان محافظتهم على المستوى وتطوير قدراتهم.
3- توفير الأعداد الكافية من الاستشاريين والأخصائيين والأطباء العامين المدربين والتمريض لتغطية العمل على مدى 24 ساعة بحيث لا تزيد المناوبات عن 8-10 ساعات.
4- توفير الإمكانات الطبية الحديثة لمختلف المرافق وتوفير شبكة اتصالات متطورة تربط بين جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة ووسائل نقل المرضى من مرفق لآخر.
5- وضع نظام مراقبة وتقييم فعّال لسير العمل داخل المنشآت الصحية من قبل جهات محايدة.. بعبارة أخرى نحن بحاجة إلى: (تطوير الأفراد، تطوير الأجهزة، تطوير الأنظمة) والتأكد من مستوى مخرجات التعليم في بلادنا سواء في كليات الطب، كليات التمريض أو معاهده، أو الكليات الطبية. ولا يتبقى وقبل أن نختم إلاّ أن نشير إلى الدور العظيم الذي تقوم به الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية بهدف حماية المريض والحفاظ على سلامته... والله المستعان.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store