أولوياتي

لكل مرحلة في حياتنا أهداف شخصية نبحث من خلالها عن تحقيق الذات أو نسعى إلى تحقيق منصب وظيفي معيّن أو مبلغ من المال أو أشياء أخرى وكلما كان الهدف واضحًا ومحددًا كلما كانت فرص تحقيقه بإذن الله محققة بشكل كبير، وكلما كانت البدايات مبكرة في طريقك للهدف أيضًا سوف تساهم في سرعة الوصول في الوقت المناسب، وكلما كانت الأهداف ذكية كانت الفرص أوضح وما تريده تجده أمام عينيك، تعرف ماذا تريد وماهي متطلباتك وتعرف أيضًا مسارك نحو هدفك وتكتشف أي انحراف عن المسار بشكل سريع يتيح لك التصحيح نحو المسار الصحيح لأهدافك، لذلك لابد لنا من وضع أهداف ذكية محددة وواقعية يمكن قياسها ويمكن تحقيقها ومحددة بزمن وسوف يكون لحياتنا وقع آخر في نفوسنا.
كتابة الأهداف صعبة على الأغلبية لأنها تمتزج بين الأحلام والطموح والإمكانيات والواقعية فلذلك تجد الخلط بينها واضحًا عند وضع الأهداف، وعندما تسأل الطالب ماذا تريد ان تصبح في المستقبل؟ فيجيب مثلا أريد أن أكون طبيبًا، هذا هو هدفه في المستقبل ولكنه هدف غير ذكي!! لأنه غير محدد تريد أن تكون طبيب ماذا، عظام أم جراحة أو غيرهما حتى تستطيع أن تحدد مسارك بشكل واضح من الآن، لذا يجب أن يكون هدفك مثلا هو: أريد أن أكون طبيب عظام من كلية الطب بجامعة الملك سعود خلال 5 سنوات من الآن.
كلما كانت أهدافنا واضحة ومكتوبة وملتزمين ومؤمنين بها كلما كانت أولوياتنا أيضًا هي واضحة وظاهرة نستطيع ترتيبها حسب كل مرحلة ومتطلباتها، وهي الخطوات التي نسير بها وفق منهجية نحو تحقيق الهدف، وكلما درسنا أولوياتنا بعناية وتركيز وقارنا بينها وبين الأولويات الحالية لهذه المرحلة وأعدنا ترتيبها بشكل مدروس وفق الامكانيات المتاحة وبشكل جيد ودوري كلما حققنا تقدمًا أكبر يحقق لنا الأهداف التي بدأت كأحلام تدور في الخيال وتحولت إلى واقع يتحقق من خلال قيادتنا لمسار حياتنا بتوازن وعقلانية بعيدًا عن لوم الآخرين عن ما نحققه أو نصل إليه، وإذا لم تكن لدينا أهدافنا الخاصة فسوف نكون ضمن أهداف الآخرين ولا نحقق أي شيء إلا القليل القليل، لذلك: ابدأ الآن إذا لم تكن بدأت.
#هدفك_مستقبلك