غير مرغوب فيها!

* كلمة تعاني من عدم القبول وغير مرغوب فيها قد يصل الأمر إلى فقدان الاحترام وفتح حوارات طويلة حولها، الكثير يرفضها ويصاب بالضيق عند الحديث عنها، تلك هي «الفاتورة»!
هناك من يحمل علاقة متوترة معها في المطعم يدقق على أرقامها ويدخل في عملية حسابية طويلة ربما يكتشف أخطاء فيها أو عملية نصب!
أحدهم قال: كنت في مطعم بمدينة عربية حين وصلت الفاتورة بعد التدقيق والمقارنة بين ما هو أمامي على الطاولة وقائمة الطعام في الورقة لاحظت اختلافًا كبيرًا طلبت من «الجرسون» أن يطلب لي المدير، ارتبك وقال: أي خدمة؟.. طرحت الطلب مرة أخرى: المدير وبسرعة؟
وصل بشحمه ولحمه، دار حوار غاضب ومرتبك بيني وبينه خلال ذلك اختفى الجرسون، اتضحت الحقيقة والاحتيال بإضافة وجبات لم أطلبها وبأسعار كبيرة، بدأ بعدها في الاعتذارات، ووصل مجموعة من المديرين أكبرهم أصدر أوامر فورية منها اعتبار ما على الطاولة ضيافة، ثانيًا خصم من راتب «الجرسون» وفصله نهائيًا.. بعدها بوقت طويل قررت العودة للمطعم وجدت «الجرسون» يتحرك بحرية في المطعم!
* أما الفاتورة في محطة البنزين لها مواقف كثيرة، جرب أن تطلب فاتورة من عامل المحطة عندما ينتهي من تعبئة السيارة تلاحظ وجه البعض يتغير، يصفر ويصاب بنفضة كأن ارتفاعًا مفاجئًا في درجة حرارته، السبب زيادة في القيمة!
* بعض الشركات تنبههم بخطأ في الفاتورة يعترفون بذلك، ويرددون: سدد وبعدين «نبحث الموضوع» هكذا دوامة من المراجعة قد تصل إلى طريق مسدود.
المهم انتبهوا لفواتيركم لا تسمعوا لمن يقول «يا خوي عيب تدقق على فاتورة مطعم أو محطة بنزين ومغسلة ملابس، ريح بالك ولا تصدع رأسك، سلع فواتيرها تختلف من مكان إلى آخر بين الارتفاع والانخفاض رغم أنها نفس السلعة» ربما يأتي الرد «مكاننا مختلف ومن لا يعرف السلعة ما يقدر يثمنها» هذا الاختلاف يحتاج إلى حل لا يبقى على حاله وهو ما يثير الغرابة ويطرح علامات تعجب متكررة ويرفع من حدة العلاقة المتوترة مع الفواتير!
** يقظة:
يا رب يسّـرها على كل ضايق
وارفع ستار الهم عن كل محزون
لو كان في درب السعادة عوايق
تهون مع رحمتك يا خالق الكون