Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بيان إسطنبول

لو كان هناك وصفٌ يُطلق على بيانٍ من البيانات (أنه لا تأخذه في الله لومة لائم)، أو على قولنا في السعودية، (بيان حازم يُطبَّق على كائنٍ من كان)، فهو بيان قمة أسطنبول.

A A
لو كان هناك وصفٌ يُطلق على بيانٍ من البيانات (أنه لا تأخذه في الله لومة لائم)، أو على قولنا في السعودية، (بيان حازم يُطبَّق على كائنٍ من كان)، فهو بيان قمة أسطنبول.
شارك في القمة التي انعقدت على مدار يومين في أسطنبول التركية، ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيمًا، كان أبرزهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما شارك في هذه القمة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ندّد البيان الختامي بـثلاثة تدخُّلات إيرانية مرفوضة، الأول التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا، وندد ثانيا، باستمرار دعمها للإرهاب، ودعا إلى قيام علاقات تعاون بين الدول الإسلامية وإيران على أساس مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وثالثا، ندد بحزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية.
الشكر موصول لمنظمة التعاون الإسلامي، المُنظِّمة للمؤتمر الثالث عشر، والتي استطاعت حشد هذا الجمع الكبير من زعماء الدول الإسلامية، واستطاعت ببراعة قيادة الحوار والنقاشات خلال هذين اليومين، ليصدر بهذا البيان الختامي القوي، الذي يخدم سياسة الاعتدال والعقلانية في المنطقة، ويصدر بهذا الوضوح، رغم وجود الرئيس الإيراني بوفد رفيع، في أروقة المؤتمر.
البيان يعتبر نصرًا سياسيًا كبيرًا للخارجية السعودية، وللمُنظَّمة التي تم تأسيسها في 1969، ومقرّها جدة، وقد شهدت المنظمة انتفاضة من سباتها مُؤخَّرا، وإعادة هيكلة منذ أن تولَّى أمانتها التركي «إحسان أوغلو»، ثم السعودي المخضرم معالي وزير الإعلام والحج الأسبق، الأستاذ «إياد مدني».
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول الزعيم البريطاني الراحل ونستون تشرتشل: لو كنت تخوض طريقا إلى الجحيم، واصل المسيرة بثبات وإصرار.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة