Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إنهاء القطيعة

زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكوبا، بعد قطيعة بين البلدين استمرت لعدة عقود، وهما متجاورتان، حدث لا يمر بسهولة من الجانب السياسي، ولها مضامين ينبغي تسليط الضوء عليها، خصوصًا أنها زيارة طويلة ا

A A

زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكوبا، بعد قطيعة بين البلدين استمرت لعدة عقود، وهما متجاورتان، حدث لا يمر بسهولة من الجانب السياسي، ولها مضامين ينبغي تسليط الضوء عليها، خصوصًا أنها زيارة طويلة استغرقت ثلاثة أيام، واصطحب فيها عائلته، ووفدًا كبيرًا يضم 31 نائبًا في الكونجرس و12 من كبار رجال الأعمال في الولايات المتحدة.
آخر رئيس أمريكي قام بزيارة كوبا كان عام 1928، وعلى الرغم أن كوبا لم تعلن أي تغيير في سياستها حاليًا، تستحق معه مثل هذه الزيارة، إلا أن واشنطن ترى أن هذه الزيارة يمكن أن تُحدث تغييرًا في سياسة كوبا على المدى البعيد.
وهناك ثلاثة مضامين للزيارة، الأول، إثراء سجل باراك أوباما الرئاسي قبل الرحيل بزيارة تاريخية لإنهاء قطيعة دامت لعدة عقود بين الدولتين، لتُصبح سابقة في تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية، مثل زيارة نيكسون للصين، وزيارة ريغان لموسكو. والثاني، السير في التعهدات التي قطعها على نفسه، ببناء علاقات اقتصادية جديدة، مع أمريكا اللاتينية، مثل التقارب مع فنزويلا، وتهدئة الثوار في كولومبيا، وتحسين العلاقات مع الأرجنتين. والمضمون الثالث اقتصادي بحت، لزيادة رقعة الانتشار الاقتصادي للشركات الأمريكية المؤثرة في المنطقة، وكسب أسواق جديدة لمنتجاتهم وخدماتهم في أمريكا الجنوبية.
الممتعض الوحيد من هذه الزيارة، هو الرئيس السابق فيدل كاسترو، الذي تنازل عن السلطة لشقيقه راؤول، وكان يقود حملة الحرب الباردة ضد الولايات المتحدة، وذكّر الشعب الكوبي، بالغزو الأمريكي لخليج الخنازير، وقال: كلمات أوباما، مثل المحلول السكري الذي سوف يُسبِّب أزمة قلبية للكوبيين.
كلمات فيدل كاسترو؛ لم تُؤثِّر في الكوبيين، الذين رحّبوا -بحرارة- بإنهاء القطيعة بعد معاناة الحظر الأمريكي المنهك.
القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول البرت آنشتاين: الذي لا يرتكب خطأ، هو شخص لم يجرب شيئًا جديدًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة