Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ما الذي حدث لـ «سما» ؟

تأسست شركة «سما» للطيران المنخفض التكاليف عام 2005 وذلك بهدف توفير خدمة الطيران المنخفض التكاليف لكافة مدن المملكة والبلدان المجاورة، واستطاعت استقطاب كفاءات إدارية متخصصة وكوادر فنية مؤهلة والتعاقد على تشغيل أحدث الطائرات التي تخضع لأعلى المقاييس الدولية من قبل شركة «لوفتهانزا» والوصول بمعدلات تشغيل رحلات وصل إلى (164) رحلة أسبوعياً، ليس ذلك فحسب بل استطاعت الشركة كسب ثقة الجمهور وباتت تخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين يعانون من ارتفاع أسعار تذاكر السفر.

A A
تأسست شركة «سما» للطيران المنخفض التكاليف عام 2005 وذلك بهدف توفير خدمة الطيران المنخفض التكاليف لكافة مدن المملكة والبلدان المجاورة، واستطاعت استقطاب كفاءات إدارية متخصصة وكوادر فنية مؤهلة والتعاقد على تشغيل أحدث الطائرات التي تخضع لأعلى المقاييس الدولية من قبل شركة «لوفتهانزا» والوصول بمعدلات تشغيل رحلات وصل إلى (164) رحلة أسبوعياً، ليس ذلك فحسب بل استطاعت الشركة كسب ثقة الجمهور وباتت تخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين يعانون من ارتفاع أسعار تذاكر السفر.لقد خرجت علينا الشركة ببيان مع مطلع الأسبوع الجاري مفاده أنها قامت بتعليق رحلاتها بسبب المشاكل المالية التي تمر بها والتي استنفدت ما يقارب من الــ 250 مليون دولار من أموال مساهميها وكان أحد أسبابها الجوهرية ارتفاع سعر الوقود الذي وصل في الآونة الأخيرة إلى 80 دولارا للبرميل.لماذا التزمت هيئة الطيران المدني الصمت حيال توفير الدعم الحكومي للشركة وتذليل كافة العقبات أمامها لضمان استمراريتها ؟ وهل كانت عثرة أمام السماح لها برفع أسعار رحلاتها لتغطية مصاريفها التشغيلية بعدما قفز سعر الوقود الى الضعف مقارنة بدراسة الجدوى الاقتصادية التي أعدتها الشركة عند البدء في المشروع ؟ هل وقفت باقي الجهات المختصة مكتوفة الأيدي حيال تقديم الدعم المادي وتعديل بنود الاتفاقية ؟ هل ساهم تباطؤ بعض الجهات المختصة في إيجاد حل سريع لمشاكل الشركة بإسدال الستار عليها والزج بآلاف المستفيدين من خدماتها إلى نفق مظلم يعج بالبطالة ؟ لماذا لم يسمح للشركة بالاندماج مع شركة طيران الخطوط العربية أو القطرية بعد أن أصبحت الأسواق العالمية والإقليمية تشهد اندماجات وتكتلات اقتصادية في مجالات عديدة ؟ همسة : البيان الصادر عن إدارة الشركة ألقى الضوء على بعض ظواهر الأمور وليس جميعها وأكاد أن أجزم أن مجلس إدارة الشركة لم يُقبل على اتخاذ مثل هذا القرار إلا بعد أن سلك كافة السبل لإيجاد الحلول ولكن بدون جدوى. إننا بحاجة لوقفة صادقة مع كافة الجهات ذات العلاقة التي تسببت في إفلاس هذه الشركة والزج بها إلى نفق مظلم.Salehefni@gmail.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store