Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الرؤية السعودية بين الشائعة والتطمينات!

الإعلانُ الذي رافق فترة ما قبل عرض الرؤية السعودية 2030 جعل جميع سكان السعودية مواطنين ومقيمين في حالة ترقُّب لما سيُفصح عنه الإعلان والنتائج المتوقعة.

A A
الإعلانُ الذي رافق فترة ما قبل عرض الرؤية السعودية 2030 جعل جميع سكان السعودية مواطنين ومقيمين في حالة ترقُّب لما سيُفصح عنه الإعلان والنتائج المتوقعة.
لا أتحدث من سقف أكاديمي عال أو ثقافي، وإنما هي محاولة لإيصال ونقل صوت الشارع ومشاعر الطبقة الكادحة وما تحتها، وتوجّسات أصحاب العمل وأماني ومخاوف الطلاب والجيل القادم المتأهب للمستقبل.
نحن في زمنٍ صعب، زمن قوة المعلومة، وزمن المغالطات أيضًا والحروب الإعلامية، فكيف سيُتعاطى مع المرحلة؟
لنأخذ موضوع رؤية السعودية وأثرها على الشعب واقتصاد واستقرار البلاد كمحور انطلاقة لدراسة أثر الشائعات على هكذا رؤى ومواضيع قوية ومهمة وحساسة، ودور الإعلام والدور الثقافي في المرحلة، وبيان قوة الدولة السعودية في العرض الشفاف متى ما أرادت، وتجاهلها الذكي -وبحكمة- عن الصغائر متى ما أرادت أيضًا.
أشيرُ إلى جملة مهمة جدًا جدًا جدًا، وتحمل إشارات أكثر من هامة وردت في ثنايا حديث سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي بدا واضحًا شفافًا يتحدث بأريحية تامة، وبتلقائية أسرت الجميع، وطمأنت كل المتابعين إلى أن المستقبل مشرق بحول الله.
هذه الجملة أتت في سياق الحديث عن الـ(70) بندًا التي من الممكن أن تحقق إيرادات ضخمة للدولة، وأن الدولة ناقشت تبعات تطبيق كامل البنود السياسية والاقتصادية والاجتماعية ورأت استهداف ربعها فقط لزيادة الايرادات.
وفي هذا رد قوي وبليغ على كثير ممن لا يقرأون ولا يتابعون، ويحسبون أن الدولة غافلة عن أقصى نقطة في أعمق «زقاق» أو حي شعبي قديم!!
الدولة لا تنام، ومدركة لكل التبعات، وتخطط بتأنّ ومنهجية لكل إجراءات الرؤية السعودية 2030!
ولماذا أركز على التبعات (الاجتماعية) رغم عدم انفكاكها عن التبعات الاقتصادية والسياسية، وتلازمها معها وتأثرها بها؟
لأن الاقتصاد في نظري عمليات أقرب ما تكون رياضية وتحليلية 1+1=2، والرؤية السياسية هي الأقرب إلى صُنّاع القرار، بخلاف المشكلات والظواهر (الاجتماعية) التي تتطلب وقتًا وتراكمًا حتى تظهر وتتفاقم في نمو خفيّ، وتمتاز بالتعقيد، وقد يزعمُ واحدٌ من العامة أنها قد تغيب عن صاحب القرار، وأنها منزوية وبعيدة عنه!
ومع هذا فالدولة تحسب حسابًا لكل هذا، ولديها من المختصين والخبراء ما لا تعجز معه عن الإجراءات الوقائية قبل حدوث أي مشكلة. فالدولة السعودية تعمل على التوازن بين النهضة الاقتصادية والتماسك المجتمعي، والحفاظ على الهوية، والعادات التي تتواءم مع الحضارة والدولة المدنية.
قد يتأثر الاقتصاد كسادًا ونشاطًا.. ولكن المجتمع هو الأهم وهو المعوّل عليه، وهذا ما لم تهمله الرؤية السعودية 2030... وهو ما سيتحقق بعون الله..
(السعودية... بارك الله المكان والرجال).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store