Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

دواعش.. وسحابة بنكهة التوت!

لا أُصدِّق كل ما يقوله العلماء رغم الفكر التنويري، مع أني أعيش في القرن الواحد والعشرين بكل مخترعاته وتقدُّمه، ولا لما يُعلنونه من أبحاث ونتائج توصلوا إليها..

A A
لا أُصدِّق كل ما يقوله العلماء رغم الفكر التنويري، مع أني أعيش في القرن الواحد والعشرين بكل مخترعاته وتقدُّمه، ولا لما يُعلنونه من أبحاث ونتائج توصلوا إليها.. هي في معظمها لا تدخل عقل عاقل، فالعالم الفيزيائي الكبير «ستيفن هوكنج» المثير للجدل، أعلن أن كوكب الأرض مُعرَّض لغزو من مخلوقات فضائية، وأن الأرض قد تكون عُرضة لسفن فضائية عملاقة تأتي لتحتلها وتستغل مواردها!.. يعني بمعنى آخر «دواعش جدد» سيغزوننا من الفضاء، كما اكتشف العلماء الأفاضل وجود سحابة في الفضاء بنكهة التوت ورائحة الروم، تتألف معظمها من مواد كيميائية تدعى (فورمات الإيثيل)، لكن لم يُحدِّدوا ما إذا كان التوت «تونو أو فيمتو»!.. وأكثر ما أثار تعجُّبي هو اكتشاف العلماء لهاتف (موبايل) عمره 800 سنة، ورجَّحوا أنه سقط من أحد الكائنات الفضائية، وكنت أتمنى عليهم لو أنهم استعرضوا أسماء أصدقاء ذلك الكائن، وكشفوا عن صورهم مع مراجعة «الواتساب».
ضحك سافر على العقول.. وعلى الجانب الآخر جاء علماء وكالة (ناسا) الفضائية بما هو أدهى، إذ توصَّلوا إلى اكتشاف كوكب يُشبه الأرض، ويحتوي على مياه، اسمه (كيبلر)، يبعد عن الأرض -حسب تمتير مهندس البلدية- 490 سنة ضوئية، أي ما يعادل 4.6 مليون مليار كم مربع فقط! كما اكتشفوا أكبر وأبعد خزان مياه في الكون، يبعد 12 مليار سنة ضوئية يحتوي- بعد ما قاسوه- على 140 تريليون أضعاف كمية المياه من محيطات الأرض تقريبا، وجدوه بالقرب من الثقب الأسود الضخم في وسط الكوازار، هذا الماء يظهر على شكل سحابة ضخمة من الغاز، والأمر المذهل هو أن الثقب الأسود أكبر بـ20 مليار مرة من شمسنا، ويقذف كميات ضخمة من الطاقة تعادل ما نتيجته 1000 تريليون شمس!- كبيرة مرة- وتنشر بخار الماء حول هذا الثقب الأسود.
وإن فضَّلنا التبحُّر في العِلم، لابد لنا أن نعرف أيضا أكبر كائن ضخم وُجد في الكون، يقول العلماء بأنها غيمة تعود إلى 8000 مليار سنة بعد الانفجار الكبير- هذا الانفجار جاري التحقيق فيه- وأن حجمها يقارب نصف مجرة «درب التبانة» وهي تبعد حوالي 12.9 مليار سنة ضوئية.
أحد الظرفاء من الأشقاء المصريين بعد أن قرأ كتاب الأستاذ المرحوم أنيس منصور (الذين هبطوا من السماء) قال مستهزئًا «بأنه في إحدى المرات جاء متأخرا عن موعد القطار المسافر إلى بلده، فأكل سندويتش مضروبا، وفجأة وجد نفسه في المريخ، وعندما انتهى منه هبط للأرض ليجد نفسه فجأة أمام الأهرامات جائعا، فأكل الأهرامات الثلاثة وشرب البحر الأبيض المتوسط.
له كل الحق أن يتهكَّم ويقول ما شاء، فالعلماء ليسوا بأصدق منه.. وستندهشون لو صارحتكم بأن هذا المقال كُتب قبل 100 سنة ضوئية حسب ما صرّح به المسؤولون في وكالة ناسا!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store