Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الرؤية السعودية.. بين الطموح وآلية التنفيذ

تضمنت رؤية المملكة 2030 العديد من المحاور المهمة؛ التي كان المواطن يتطلَّع لفتح ملفاتها، ووضع رؤية تطويرية لها، وتحقيقها على أرض الواقع، والعمل على تنفيذها بشكلٍ يُساعد في مسيرة التنمية والتقدُّم، لتح

A A
تضمنت رؤية المملكة 2030 العديد من المحاور المهمة؛ التي كان المواطن يتطلَّع لفتح ملفاتها، ووضع رؤية تطويرية لها، وتحقيقها على أرض الواقع، والعمل على تنفيذها بشكلٍ يُساعد في مسيرة التنمية والتقدُّم، لتحقيق الأهداف المرجوّة منها، ألا وهو الاستقرار الأمني والاقتصادي في مجتمع يبلغ نسبة الشباب فيه قرابة الـ70%.
نحن على مشارف منعطف مهم للمملكة، فرؤية 2030 تتجلَّى أهميتها في كل ما من شأنه مصلحة المواطن والنهوض بتنمية البلاد نحو مستقبل مشرق في جميع المجالات، الإنمائية والاقتصادية والتنموية.
إذن ننظر اليوم إلى المستقبل بنظرةٍ مختلفة وإيجابية، تبعث على التفاؤل والأمل، بعدما اشتملت الرؤية على أهم الخطوات التي بدأ تنفيذها؛ لوضع أسس قوية لانطلاقة الرؤية، ومنها الشفافية، ومحاربة الفساد الإداري والمالي، فهو العدوّ الأوّل لوقف أي مشروع تنموي ناجح، لذلك أُركِّز هنا على التنفيذ، فاليوم نأمل من جميع المسؤولين كُلٌّ في موقعه، ليس القيام بالعمل المنوط به على أكمل وجه وحسب، بل نتوقع ما هو أكثر من ذلك «الوضوح والشفافية»، كما جاء في محاور الرؤية، التي ركَّزت على المهارات الأساسية للشباب، فهم رأس المال الحقيقي للبلاد، وهم كذلك الاستثمار الفاعل للوطن، إذن هو حُلم الشباب، الذي تتطلَّع لتحقيقه قيادتنا الرشيدة، بناءً على ما قدّمه سمو ولي ولي العهد، رئيس المجلس الاقتصادي والتنموي.
أتناول أحد محاور الرؤية كمثال، وهي «الثقافة والترفيه»، حيث إنهما رافدان لتحسين مستوى معيشة المواطن في فترةٍ قصيرة، من منطلق البناء على القديم، مع ترسية الثقافة والإبداع والترفيه.. وهذا ما جاء في أحد محاور الرؤية، ومن العلامات البارزة في هذا المحور الاهتمام ببناء المتاحف والمسارح لجعلها مصدر دخل، ونشر ثقافة وحضارة، أضف إلى ذلك آلية التنفيذ، حيث إنها مهمة لنجاح هذا المحور بالصورة التي يتطلع لها المواطن، مع العمل على سدِّ المنافذ أمام أي بيروقراطية قد تُؤخِّر آلية التنفيذ بالشكل المتصوَّر، مع الأخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك رقابة على التنفيذ من قِبَل مهندس الرؤية سمو ولي ولي العهد، والقائمين عليها.
أتمنَّى كغيري من المواطنين، لمس هذا التغيُّر؛ الذي طرحه سمو ولي ولي العهد في رؤيته، على أرض الواقع، متمثلاً في آليات التنفيذ بشكل يُرضي طموح قيادة الدولة، من قِبَل الجهات المختلفة، كلٌّ فيما يخصه، وأن تُنفَّذ الرؤى التطويرية بكل أمانةٍ وشفافية، كي تُحقِّق الهدف منها، مع الأخذ في الاعتبار أنه تم التركيز على نقطة أساسية في مجمل محاور الرؤية، وهي أن القطاعين «العام والخاص، والمواطن» مُكمِّلين لبعضهم البعض، وجميعهم يعمل لمصلحة الوطن، فالرؤية تتمثَّل في بناء مستقبل اقتصاد وتنمية الوطن والمواطن والنهوض بهما.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store