Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

محرقة حلب؟!

قبل فترة طويلة كتبت عن محرقة الغوطة، والتي ارتكبها نظام فاشي بربري بحق مواطنيه، واليوم نتكلم عن محرقة أخرى يرتكبها ليس فحسب هذا النظام بل دول مارقة فاشية لاتقل بشاعة عن نظام قمعي دموي أحمق وهما روسيا

A A
قبل فترة طويلة كتبت عن محرقة الغوطة، والتي ارتكبها نظام فاشي بربري بحق مواطنيه، واليوم نتكلم عن محرقة أخرى يرتكبها ليس فحسب هذا النظام بل دول مارقة فاشية لاتقل بشاعة عن نظام قمعي دموي أحمق وهما روسيا وإيران، والمجتمع الدولي الذي يقف صامتًا متفرجًا على هذه البربرية والوحشية والإبادة الجماعية التي لم تحصل ولا حتى على وقت هتلر والنازية؟! اللوم هذه المرة والمحاسبة يجب أن يطول النظام وروسيا وإيران التي دعمت نظامًا يبيد شعبًا بأكمله حتى لو أفنى ما تبقى ممن بقوا على قيد الحياة، ولم يموتوا هربًا في عرض البحر، أو الهجرة إلى دول لا تريدهم، أو الهروب إلى معسكرات اللاجئين من جحيم الحمم التي تسقط على رؤوسهم على مدار الساعة.
شعب يحرق ببراميل متفجرة ابتكرها الحرس الثوري الإيراني لكي تبيد إبادة جماعية حتى تبقى سوريا خالية من البشر وإحلال محلهم إيرانيين وعراقيين من المذهب الشيعي؟! من يرى هذا التطهير العرقي المنظم، واستخدام سياسة الأرض المحروقة، لن يقول لنا هذه المرة أن الهدف هو البقاء على كرسي الحكم بل أنه تعدى ذلك بكثير لكي تحكم إيران قبضتها على سوريا وضمها مع العراق ولبنان لكي يتحقق حلم المجرم الفارسي خامئني لأحياء إمبراطورية فارسية سادت ثم بادت وتبقى ثلاثة دول عربية منفصلة عن عالمنا العربي، وهذا ما نادت به كونداليزا رايس وكولن بأول عندما تحدثوا عن خارطة جديدة لشرق أوسط جديد؟! مصر كانت على القائمة وذلك بدعم الاستخبارات الغربية لانتخاب جماعة الإخوان المسلمين ورموزها لحكم مصر وجعل سيناء البلد البديل للفلسطينيين، وإنهاء حق الفلسطينيين بإقامة دولة لهم على حدود 67؟! بالطبع اليمن كان على وشك أن يكون منفصلا عن العالم العربي وتابعًا للإمبراطورية الفارسية ولكن سلمان الحزم والعزم تدخل في الوقت المناسب لكي لا يقع مضيق باب المندب في يد الفرس، وتكون صعدة مقرًا لحزب الشيطان الحوثي على حدودنا الجنوبية، وتصبح اليمن مثل لبنان دولة داخل دولة؟! هذه المحارق الجماعية التي يرتكبها النظام ما هي إلا فرض الأمر الواقع على عالمنا العربي والتي تقودها روسيا بالوكالة عن الغرب لتقسيم عالمنا العربي وجعله دويلات صغيرة ممزقة تعيش في فوضى وفلتان أمني لكي تبقى إسرائيل شرطية عالمنا العربي والذي عليه دعم الجيش الحر بمرتزقة مثلما يفعل النظام القمعي، وبصواريخ ستنجر المحمولة على الكتف وأسلحة لاسقاط الطائرات الروسية وغيرها التي تحمل براميل متفجرة؟!
روسيا يجب أن يتم تأديبها على يد السوريين أنفسهم وإلا فإننا سوف نشهد المزيد من المحارق؟!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store