Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تطل برأسها!

* (الهموم بقدر الهمم).

A A
* (الهموم بقدر الهمم).
كان من المزمع أن نواصل الحديث عن بعض جوانب رؤية السعودية (2030)، وعلى وجه الخصوص في التعليم، إلاَّ أننا آثرنا إرجاء الحديث إلى وقت آخر، فثمَّة همٍّ يومي جدير بالطرح؛ لأنه يمسُّ الشريحة العريضة من المواطنين ألا وهي أزمة المياه التي يبدو أنَّها تطل برأسها تارة أخرى على عروس البحر الأحمر جُدة، ونحمد الله أن ليس هناك من سيقول بأن هكذا أزمة هي «حالة نفسية»!! يعاني منها المواطنون، فقبل أسبوع، أو نحو من ذلك قرأنا حفنة تصاريح متناثرة لمسؤولين عن تحلية المياه، ملخصها أن أعمال صيانة محطات التحلية انتهت، أو هي أوشكت على الانتهاء، وأن الناس لن تشعر بأيّ نقص في إمدادات المياه وأن الضخ سيعود قريبًا إلى وضعه الطبيعي حسب الجدولة المتبعة والبركة، كما قيل في المخزون الإستراتيجي الذي استخدم لتغطية العجز، أو النقص لا فرق، إلاَّ أن الواقع يشير إلى غير ذلك، فقد تم حذف جدول الضخ من على موقع الشركة الوطنية للمياه، وتأخر الضخ حسب الجدول المحذوف، ولم يعد هناك ثمة وسيلة لمعرفة مواعيد الضخ الجديدة لأحياء شمال جُدة، التي تساوت في معاناتها مع أحياء الجنوب والشرق، إلاَّ عن طريق الاتّصال الهاتفي ليفاجأ كل مَن اتّصل بأن مواعيد الضخ تضاعفت مدّتها من أسبوع إلى أسبوعين أو أكثر؛ ممّا اضطر المواطنين إلى اللجوء لناقلات المياه، والذهاب إلى الأشياب، والوقوف في طوابير طويلة بل ودفع مبالغ إضافية على التعرفة للسائقين الذين يقفون خارج الأسوار، وهذه معاناة أخرى بحد ذاتها خاصة في فترة الاختبارات، وارتفاع درجة حرارة الجو، ورغم أنه تم إعفاء وتغيير العديد من قياديي ومسؤولي شركة المياه، ووحداتها على خلفية الفواتير الباهضة والتهديد بقطع المياه عن المشتركين، إلاَّ أن كل ذلك مع شديد الأسف لم ينعكس إيجابيًّا على الأداء، أو أي تحسن في الخدمة.
ومن هذا المنبر نناشد وزير الزراعة والمياه والبيئة أن يتدخل ويوجّه بإعادة الأمور إلى نصابها والتخفيف من معاناة المواطنين السنوية مع شركة المياه ووحداتها.. والله المستعان.
* ضوء:
(لابد أحيانًا من لزوم الصمت ليسمعنا الآخرون).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store