حتى لا تبقى على حالها !

• وكالات تجارية تسعى جاهدة لكسب « الزبون « والتعامل معه باهتمام واحترام ومتابعة متواصلة .. يحدث ذلك فقط قبل البيع أما بعده فيتحول الى شخص هامشي لا اهتمام به بل قد يصل الأمر الى درجة التجاهل والمماطلة « وَيَا ويلك إذا طالبت بحقك ،أذن من طين وأذن من عجين « ، اتصال وسؤال، الإجابة جاهزة ما وصلت قطعة الغيار أياماً وأسابيع قد تصل الى أشهر لماذا التأخير ؟ الجواب طلبناها من اليابان أو امريكا وإذا قريب جدة ودبي وعليك الانتظار ودفع الثمن !
• خدمة ما بعد البيع في كثير من الوكالات والمحلات التجارية شبه معدومة ، تبقى النتيجة لا حس ولا خبر ورغم المحاولات والأسئلة عن موعد وصول القطعة ، بعد كم يوم ؟ أسبوع ، ثلاثة ، شهر، تكون الاجابة : ما نعرف بالتحديد !!، كأنها تصنع من جديد ،بعدها لا أحد يرد وعلى المتضرر الانتظار طويلاً « جزاءً له وردعاً لأمثاله « !!.
• أما الضمان فسرعان ما يردُّ الموظف أو المسئول انتهى وقته ، يحاول ألا يسمع الكلام بأن الوقت لم ينتهِ ، المحاولات نتيجتها الفشل ، جمعية حماية المستهلك كما أوضح الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالرحمن القحطاني تستقبل أكثر من 300 شكوى شهرياً من سلع مختلفة أبرزها الإخلال بوعود الضمان، وأن الشكاوى تدرس بعد استقبالها من قنوات التواصل مع الجمعية.
وقال إن معظم الشكاوى تتركز في قضايا تتعلق بأعمال الصيانة والضمان خاصة المنتجات الإلكترونية و الكهربائية وضمان السيارات، وبعض الشكاوى بفواتير الاتصالات، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
• أمام الرقم أكثر من 300 شكوى شهرياً ،ما هو موقف وزارة التجارة والاستثمار والجمعية في الخروج بنتائج إيجابية وفاعلة تعطي لصاحب الحق حقة بدلاً من المماطلة وضياع خدمة ما بعد البيع التي تحولت إلى مجرد كلام لا فائدة منه يذهب في الفراغ كأنه سراب .
شواهد ومواقف كثيرة عانى منها عدد من المتعاملين ، انتظروا طويلاً ،أصابهم الملل من طول الانتظار ،بعضهم استسلموا للواقع، تمنوا أن يجدوا حلاً لمعاناتهم وأن يروا خدمة ما بعد البيع حقيقة واقعة وتكون نصف ما يرونه قبل البيع من حسن تعامل واهتمام لا تنقطع الا بعده !
يقظة:
• وزارة التجارة والاستثمار ،كذلك جمعية حماية المستهلك وضعت مشكورة وسائل تواصل مختلفة ليس هناك صعوبة في تقديم الشكوى ووضع الأمور في نصابها لكن البعض لا يتواصل ، آخرون يرون أن الحل لا يأتي في وقته المناسب ، خدمة ما بعد البيع تبحث عن تفعيلها وألا تبقى معلقة، يتمنون ألا تستمر على حالها .