Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بصمات لمجلة الحج والعمرة

جاء العدد السبعون من مجلة «الحج والعمرة» حافلاً بكثير من الجديد في مضامينه الموضوعية وفي إخراجه الفني. وبه تستهل هذه المجلة العريقة عامها الثاني والسبعين.

A A
جاء العدد السبعون من مجلة «الحج والعمرة» حافلاً بكثير من الجديد في مضامينه الموضوعية وفي إخراجه الفني. وبه تستهل هذه المجلة العريقة عامها الثاني والسبعين. وإذا كان صدور العدد الأول من «مجلة الحج» في عام 1366هـ، حدثاً ثقافياً مهماً في حينه، فإن هذا العدد يمثل نقلة كبرى إلى مرحلة جديدة متطورة من مراحل تاريخ هذه المجلة. فقد كانت أولى المجلات التي تصدر منتظمة عن جهة حكومية تُعْنى بتنظيم أمور الحج، وهو أهم المناسبات الدينية التي تعود على الأمة الإسلامية كل عام، وتجند لها المملكة كل الطاقات والكوادر التي تشارك في خدمة الحجيج.
وقد سبق أن صدر بمكة المكرمة بضع مجلات للأفراد ولم تعمِّر منها إلا مجلة المنهل. هذا العدد يعكس تطوراً كبيراً في الإخراج وفي نوعية الموضوعات، والجدير بالذكر أن اسم المجلة يأتي متوافقاً مع مهام هذه الوزارة التي أصبح اسمها وزارة الحج والعمرة، وقد تسلم مهام هذه الوزارة معالي الأخ الدكتور محمد صالح بنتن وهو أحد أبرز من أخرج نظام العمرة إلى حيِّز الوجود قبل ما يربو عن عشر سنوات ولا يزال معمولاً به حتى الآن وربما شهد هذا النظام رؤى جديدة تنسجم مع رؤية المملكة 2030 والتوسع في أعداد المعتمرين.
عوداً إلى مجلة الحج والعمرة، ومن حيث المحتوى الموضوعي وبصفتي أحد القراء المتابعين لهذه المجلة فقد تميز العدد المشار إليه كما هو دائماً، بتخيُّر الموضوعات المتصلة اتصالاً وثيقاً بشعائر الحج وشؤون تنظيمه وخصائص مكة المكرمة شرفها الله، شاملاً الموضوعات التوعوية والمعرفية والتغطيات الإعلامية. وقد توج غلاف ذلك العدد بصورة (علوية) نادرة للمسجد الحرام وما جاوره من مقر الحميدية (الشرطة) وساعة الحميدية ومطابع الحرم (أم القرى) ومن بين الموضوعات البارزة التي احتواها: نقل الحجاج من الجَمل إلى القطار، الركب المكي من التنعيم إلى آبار علي، عبدالعزيز سنيدي وكتابه معجم ما ألِّف عن الحج، أعمال الوزارة: تحسين الأداء وتجويد الخدمات، شرف المهنة وعراقة الخدمة، دروب الحج القديمة: كل الطرق تؤدي إلى مكة.
وهو جهد يستحق الثناء والتنويه وبالله التوفيق.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store