Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تنويع استثمارات أرامكو

ساعتان لم تكفيا لمعرفة كلِّ ما تحمله الشركة (السبعينيَّة) من روح شبابيَّة متوثِّبة؛ لتكون في مستوى المسؤوليَّة لإدارة واستغلال الثَّروات الطبيعيَّة، والإمكانيَّات الجغرافيَّة، والطاقات البشريَّة ال

A A

ساعتان لم تكفيا لمعرفة كلِّ ما تحمله الشركة (السبعينيَّة) من روح شبابيَّة متوثِّبة؛ لتكون في مستوى المسؤوليَّة لإدارة واستغلال الثَّروات الطبيعيَّة، والإمكانيَّات الجغرافيَّة، والطاقات البشريَّة التي حباها الله لهذه الأرض المباركة، كما فعلت طوال العقود السبعة الماضية.
أمين الناصر (صاحب ابتسامة وروح مرحة، وفي الوقت ذاته جدّية، وحضور معلوماتي في كل الاتِّجاهات)، حاول ببساطته تقبّل كل (الصواريخ) الصحفيَّة بالإجابة، وإشباع نهم أكثر من 15 صحفيًّا سعوديًّا في أقلِّ من ساعتين تنوَّعت بين جلسة عروض إدارات وأقسام أرامكو، وبين جلسة غداء منع فيها الناصر نفسه عن الأكل فترات كثيرة، من أجل أن يشبع رغبات الزملاء الصحفيين بإجابات مستفيضة على كل أسئلتهم، ولم يسعفه إلاَّ التدخل الذكي من الزميل ناصر النفيسي بتوجيه بوصلة الأسئلة إلى نائب الرئيس للشؤون القانونيَّة في أرامكو السعوديَّة نبيل عبدالعزيز المنصور، عندها تلاحق الناصر نفسه بقليل من الغداء.
الأهم في الأمر أنَّنا اكتشفنا أن أرامكو السعوديَّة، وإن كانت طوال السبعين عامًا الماضية شركة بترول سعوديَّة المنشأ عالميَّة الحراك تفكِّر، وتعمل، وتساهم، وتخطط لكلِّ ما هو خارج الدائرة البتروليَّة. فهي تبني الأحياء السكنيَّة، والمدارس، والجامعات، والبنى التحتيَّة، وتحل مشكلات تصريف السيول، وتنشئ المدن الرياضيَّة، وتساهم بفاعليَّة في الإنتاج الصناعي، وتوفير المواد الخام لكل الصناعات.
ولكن السؤال الذي لم نجد له إلاَّ القليل من الإجابات.. وهو: إلى أين ستذهب أرامكو السعوديَّة؟ وبرغم التحفظ فيما ستكون عليه هذه الشركة، والجميع ينتظر أن يكون قرار كل ما هو في المستقبل بيد المجلس الأعلى لشؤون أرامكو.
إلاَّ أن أمين الناصر بذكاء لمَّح إلى مشروعات عملاقة وطموحة من بينها مشروع إنتاج، وإصلاح، وصناعة السفن التجاريَّة، والنفطيَّة في رأس الخير، ومشروعات لإنتاج الطاقة المتجدِّدة، وكذلك تلميحته لاحتمالية التعاون المشترك مع عملاق البتروكيماويات السعودي (سابك). والذي تتوقع بعض المصادر أنَّهما يخططان لبناء مدينة صناعيَّة عملاقة.
(والعهدة على الناصر)، فإن (الأرامكيين) يدرسون العشرات من الفرص والاستثمارات المحتملة في العديد من القطاعات في داخل السعودية وخارجها. لذلك فهي الشركة التي تقول إنَّها متوثبة لأن تكون المحور الإستراتيجي لتحقيق الرؤية السعوديَّة 2030، وتكون الداعم الأساس لبناء الصناعات داخليًّا وخارجيًّا، ولديها في ذلك رصيد من الخبرات الذي تجاوز السبعين عامًا، ونجاحاتها في بناء ترسانة صناعيَّة بتروليَّة عملاقة لا يماثلها أيُّ شركة أخرى في العالم.
فلا نستغرب إذا شاهدنا أرامكو في يوم من الأيام تنتج الكهرباء، والغذاء، والماء، وتبني المطاعم والمشروعات السياحيَّة، والترفيهيَّة، فهي مؤهلة لذلك بحسن إدارتها، وجودة بنائها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store