Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ماذا سيحقق ملالي إيران من تسييس الحج؟!

دأب ملالي إيران على محاربة المسلمين جهاراً نهاراً، وإعلان الحرب التي لا هوادة فيها تجاههم خاصة السنة منهم، وقتل وتشريد الأطفال والنساء والشيوخ والنيل منهم، بل وتعدَّى ضررها إلى العمل ضد حجاج بيت الله

A A
دأب ملالي إيران على محاربة المسلمين جهاراً نهاراً، وإعلان الحرب التي لا هوادة فيها تجاههم خاصة السنة منهم، وقتل وتشريد الأطفال والنساء والشيوخ والنيل منهم، بل وتعدَّى ضررها إلى العمل ضد حجاج بيت الله الحرام واستباحة دمائهم، وتعكير صفو حجهم بالمظاهرات والهتافات، ورفع الأصوات وانتهاك الحرمات، وتجاوز الأنظمة والقوانين، التي وضعتها حكومة المملكة من أجل راحة الحجيج، والوقوف بشكلٍ صارم تجاه كل مَن تُسوِّل له نفسه زعزعة أمن الحجيج، أو العبث بمشاعرهم المقدسة.
وقد ذكر الله عزّ وجلّ في محكم التنزيل عظمة البيت العتيق حيث قال: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ) (الحج 32)، كما ضمن عزّ وجلّ الأمن والأمان لقاصدي المسجد الحرام حيث يقول: (وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا) (آل عمران 97)، وقد حذّر سبحانه وتعالى جميع الخارجين عن قوانين الحق سبحانه وتعالى، والمخالفين لجميع الأعراف والقوانين الدولية وإيذاء مشاعر المسلمين بقوله جلّ في علاه: (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (الحج 25)، هذا الوعيد الشديد لكل من يريد العبث بأمن المسلمين ومقدساتهم، ولكل من يتجاوز حدود الأدب في المساس بأمن الحجاج المسالمين القاصدين لبيت الله استجابة لدعوة أبيهم سيدنا إبراهيم عليه السلام وامتثالا لدعوة نبيهم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- واستكمالاً لأداء النسك، وهو الركن الخامس من أركان دينهم الحنيف.
لا لن تسيء إيران بتجاوزاتها العبثية، وأخلاقياتها الفوضوية، لزعزعة أمن الحج في المملكة التي أكرمها الله وأناط بها هذا الشرف العظيم بأن يكون ملوكها، وعلماؤها، وأبناؤها خدّاما لحجاج بيت الله العتيق، وزوار مسجد نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وحمل الأمانة على أكمل وجه، ولمدة قرن من الزمان، في تقديم أرقى الخدمات في المشاعر المقدسة في أمن وأمان، دون مسيرات طائفية أو حزبية، أو ترويع لحجاج بيت الله الحرام في مكة، أو المدينة، أو في المشاعر المقدسة.
إن تصرف إيران في منع حجاجها من أداء النسك لهذا العام (1437هـ)، فيه ظلم عظيم لمسلمي إيران، وتهديدها المستمر لأمن وسلامة الحجيج؛ جريمة كبرى في حق الإنسانية، وتجاه كل مسلم كان قاصدا أداء النسك بالمشاعر المقدسة، وهي بذلك تعلن الحرب البواح على الإسلام والمسلمين.
لن تقوى إيران ومن شايعها على التعدي على المشاعر المقدسة، وسوف تكون مجاهرتها بالظلم والعدوان وبالا عليها، وسوف يجعل الله تدميرها في تدبيرها إذا ما أضمرت الشر والسوء لقاصدي الحرمين، كما سيقيض الله لإيران ومن شايعها ووقف خلف مخططاتها العذاب الشديد تصديقا لقوله تعالى: (اسْتِكْبَارًا فِى الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلاَّ بِأَهْلِهِ) (فاطر 43)، فاللهم عليك بإيران ومن عاونها على زعزعة استقرار أمن المسلمين الآمنين من حجاج بيتك العتيق، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر فإنهم لا يعجزونك. وأصرف عنّا وعن بلادنا السوء بما شئت وكيف شئت إنك على كل شيء قدير.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store