Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وأين مركز الحوار الوطني ..؟!

.. تصريح الشيخ عبدالله بن منيع حول الحوار مع الشيعة «حتى ولو كان رؤية شخصية «، أثار ردود فعل واسعة ومتباينة ...

A A
.. تصريح الشيخ عبدالله بن منيع حول الحوار مع الشيعة «حتى ولو كان رؤية شخصية «، أثار ردود فعل واسعة ومتباينة ... وأعطتنا بعداً آخر بأن الحوار العقدي يمثل خطوة متقدمة جدا لاستيعاب المكونات الوطنية بدلاً من (الإقصاء ) المطلق ..!!
«1»
..عموماً هذا ليس مدار حديثي الآن،ولكن لفت نظري قول الشيخ المنيع : إن هيئة كبار العلماء تتبنى برنامجاً حوارياً في هذا السياق ..!!
«2»
.. وأنا (هنا ) لا أنكر على الهيئة مثل هذا بل نشد على يدها إن هي قامت بذلك .! ولكني أتساءل فقط : أين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ..؟!
«3»
.. عندما أنشئ المركز كانت رسالته الأصيلة هي رسالة فكرية تقوم على الحوار في قضايا الوطن الكبرى داخل مكوناتنا وأطيافنا .. ومن يعود الى رسالة المركز المعلنة يجدها :( نشر ثقافة الحواروجعلها معياراً للسلوك العام في المجتمع السعودي على مستوى الوطن) ..!
«4»
.. ومن يستقرئ أهداف المركزيجدها تتمحور حول تكريس الوحدة الوطنية وصياغة الخطاب الديني الوسطي المعتدل ومعالجة القضايا الوطنية..!
«5»
.. والراصد لأول لقاءين نظمهما المركز في العام 1424هـ يجدهما قد ناقشا قضايا كبرى تتعلق بالوحدة الوطنية وبالغلو والاعتدال .. واستضاف مناقشين من مختلف المكونات المجتمعية بما فيهم المكوِّن الشيعي ..!!
«6»
.. هذا العلو في سقف الحوار(قضايا ومتحاورين ) جعل المتابعين يتأملون خيراً في المركز من خلال إمساكه بأخطر الأجندات الوطنية ..!!
«7»
.. وقال لي أحد المشاركين في اللقاءين: ( إننا على أعتاب عهد جديد ..إننا لم نطرح القضايا الكبرى وحسب .. ولكننا كنا نناقش أكثر التفاصيل حساسية بشفافية تامة ) ..!!
«8»
.. الشارع السعودي هو الآخرتفاءل بالأصداء واعتقد بأن ثمة شيئاً يتحقق على الأرض قد يجسر الهوة ما بين المكونات والأطياف بدلاً من محاولات الإقصاء والكراهية ..!!
«9»
.. لكن المركز فاجأنا بما يشبه الصدمة .. وذلك من خلال تخليه عن القضايا الوطنية الكبرى ونزوله الى قضايا خدمية بحتة كالتعليم والصحة ..!!
«10»
.. وهذا أسهم في تنامي الكثير من القضايا الخطرة كالطائفية والإرهاب والتطرف .. وصاحب هذا أحداث مؤسفة من قتل وتفجير ودمار .. وأصبحنا داخل الوطن الواحد مكونات وطنية شتى يمقت بعضها بعضاً ..!!
«11»
.. هذه القضايا تحتاج الى حوار فكري أكثر مما تحتاج الى العمل الأمني.. لكن كيف ؟ والمركز مشغول بالخدميَّات ؟!
«12»
.. في ظني المركز يحتاج الى إعادة صياغة بالكامل والى علماء ومثقفين ومفكرين يديرون زمامه ويرسمون استراتيجياته وليس إلى موظفين تقليديين ..!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store