Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أمك يا مجرم!!

الصدمة التي أصابت الجميع بقضية الشقيقين اللذين امتدت يدهما لقتل أسرتهم بحي الحمراء بالرياض يوم الخميس الماضي ولاذا بالفرار بعد طعن والدتهما حتى الموت -رحمها الله- وهي بعمر 67 عامًا وطعن والدهما وهو بع

A A
الصدمة التي أصابت الجميع بقضية الشقيقين اللذين امتدت يدهما لقتل أسرتهم بحي الحمراء بالرياض يوم الخميس الماضي ولاذا بالفرار بعد طعن والدتهما حتى الموت -رحمها الله- وهي بعمر 67 عامًا وطعن والدهما وهو بعمر 73 عامًا وكذلك طعن شقيقهما بعمر 22 عامًا وهما في حالة حرجة، نسأل الله لهما الشفاء العاجل، ثم لاذا بالفرار بسيارة مسروقة ولكن بحمد الله وتوفيقه تمكنت الجهات الأمنية مع فجر اليوم نفسه من إلقاء القبض عليهما لجريمتهما الشنعاء التي تجردا فيها من كل معاني الانسانية وانتهكا بموجبها عظم حقوق والديهما التي أوجبها الله ولم يراعيا رابط الدم ولا حرمة الشهر والدين.
التحقيقات حتى وقت كتابة هذا المقال لم تظهر نتائجها ولم تبين ما إذا كانا فاقدي العقل أو مغيبين بالتعاطي أو غيره، ولكن كما يبدو أنهما من اتباع الفكر الضال وفتنة هذا الوقت التي مهما سيطرت على عقولهما لن يكون لهما أي مبرر لهذا الفعل الشنيع الذي لا يوجد بأي كتاب سماوي أو دين أو عقيدة أو مذهب ما ينادي بالقتل للوالدين أو الإخوة أو سواهم، فكيف سولت لهم أنفسهما هذه الفعلة الشنعاء؟ وما هو هذا الفكر الذي يستطيع أن يغيب العقل بهذه الطريقة؟ ويجعل من الابن قاتلا لوالديه أو عائلته بدم بارد.
مهما أطلق على هذا الفكر الخائب من مسميات ومهما قام به من أفعال شنيعة لن يجر خلفه إلا الضالون المضلون الذين وقعوا في أحضان الشيطان بل اغتصب عقولهم قبل أجسادهم ليكونوا فريسة وتجارة سهلة بيده يقذف بهم بين مزابل الأحقاد والضغائن على يد مرتزقة لا أصل لهم ولا ملة سواء التسلط والنفوذ بغير ما أنزل الله، قال تعالى: (ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا) وقال عليه الصلاة والسلام: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)، أن الدين الإسلامي بريء من هؤلاء مهما نبحوا وطال عواؤهم ومصيرهم الى الزوال بإذن الله، واتمنى ان ينالوا أقصى العقوبة والجزاء في الدنيا وأن يكونا عبرة لغيرهم وينتظرهم حساب الآخرة جزاء بما فعلوا، كما اتمنى من الجميع التحصن المنيع للأبناء أمام الغزو الفكري الضال من خلال التنشئة والقدوة الصالحة ومجالستهم دائمًا لنكون قريبين منهم متى ما احتاجوا الينا، وعدم إغفال دور المدرسة والمجتمع المهم في ذلك.
#هدفك_مستقبلك
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store