نصر من الله.. رغم أنف الحوثيين

حتَّى في شهر رمضان المبارك.. هذا الشهر الإنساني، فما تزال الأوضاع مضطربة في اليمن الشقيق بسبب تعنت الانقلابيين الحوثيين.
يحاول الحوثيون إطالة مفاوضات الكويت، كعادتهم كلّ مرة.. أملاً في إعادة ترتيب أوضاعهم، ومحاولة التمدد على الأرض خاصة على الحدود، مستفيدين من الهدنة المعلنة التي لم يلتزموا بها، ودليل ذلك صواريخهم الباليستية على الحدود، واستهدافهم المدنيين في أكثر من منطقة وخاصة مناطق تعز، ومأرب، ولحج.
يتشدق الحوثيون دائمًا بالتوافق كأحد مرجعيَّات الحوار بينما إجراءاتهم لم تكن توافقيَّة، كما هو واضح بالإعلان الدستوري، إضافة إلى أن الحوثي يسعى دائمًا إلى تشويه صورة التحالف، وتصويره كقوة معتدية، وتصوير المشكلة كأنَّها سعوديَّة يمنيَّة بينما هي يمنية بحتة بدأت بانقلاب الحوثيين ونواياهم إحكام السيطرة والتعدّي.
المتابع لنشرات الأخبار بمختلف مصادرها يرصد المحاولات الدائمة من قِبل الحوثيين لاستفزاز قوات التحالف عبر الصواريخ الحدوديَّة لاستدراجهم للرد، مع تصوير الصراع على أنَّه سعودي يمني مقصود، وتلك المحاولات البئيسة لم ولن تتعدّى قناعات الحوثيين أنفسهم، فالمواطن اليمني المنصف يسعى إلى حل يخلصه من الانقلابيين، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب، ومعالجة الأوضاع الاقتصاديَّة المتدهورة.
ومع كل هذا فالسياسة السعوديَّة -مؤيّدة بفضل من الله ونصره- حكيمة وتتعامل مع كل القضايا الداخليَّة والخارجيَّة.. كل قضيَّة وفق معطياتها، فما احتاج منها إلى حل سلمي.. كانت هي السباقة، وما تطلب حزمًا وشدّة.. تكون بالمرصاد.. ونصر الله قريب بعونه وفضله.