Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إحكام أمن المطارات ضرورة ملحة!

المطارات في أنحاء العالم تشكل هدفاً للإرهابيين يختارون اختراق حواجزها الأمنية متى تهيأت لهم الفرصة.

A A
المطارات في أنحاء العالم تشكل هدفاً للإرهابيين يختارون اختراق حواجزها الأمنية متى تهيأت لهم الفرصة. والدول لا تألو جهداً في حماية المطارات ومرافق الملاحة الجوية وإحكام الأمن لكي لا يتم اختراق تكون عاقبته وخيمة. الذي حصل في تركيا/ مطار أتاتورك قبل ايام جريمة جسيمة ، ذهب ضحيتها 43 قتيلاً ومئات الجرحى ، تنذر بمرحلة جديدة من الحملات الإرهابية الموجهة ضد مواقع استراتيجية وحساسة ،وقد سبق ذلك حادثة بروكسل بمحطة القطار الموصلة للمطار في بلجيكا. ولا يخفى على أحد أن من يرتكبون تلك الجرائم وصلوا لحالة ذهنية أنهم ذاهبون للموت نجحت العملية أو فشلت. والاحتياطات الأمنية مهما كانت محكمة تظل عرضة للاختراق. تجربة تركيا مع الإرهاب جعلتها ترفع من مستوى احتياطاتها الأمنية بشكل مركز والمجموعة التي نفذت الاعتداء الأخير كما يبدو اختارت مطار أتاتورك لأنها كانت تبحث عن عملية نوعية تثير أكبر قدر من ردود الفعل الاعلامية محلياً ودولياً بحكم أن المطار مرفق دولي تتواجد به جنسيات عديدة في وقت واحد وأي عملية مهما كان حجمها سيكون لها أصداء عالمية مفزعة.
التغطية الإعلامية على مدار الساعة من قبل محطات الاعلام الدولية مثل سي.إن.إن الامريكية وغيرها من شبكات الاخبار العالمية تعكس اهتمام العالم بما حصل في تركيا وقبلها بلجيكا. والرسالة التي ينبغي فهمها من قبل جميع الدول وخاصة دول منطقة الشرق الاوسط ودول مجلس التعاون على وجه الخصوص أن الارهاب لن يستثني أحداً وأن العملية مجرد وقت واختيار الهدف الذي يتاح لهم في أي وقت ولذلك يجب رفع مستوى الحذر والاستعداد الامني وتكثيف التفتيش على جميع من يرتاد المطارات ومرافقها لان نظام الاسد وحزب الله والحوثيين ومن يقف وراءهم لن يترددوا في توظيف كل ما في وسعهم لتصعيد الإرباكات الأمنية ولا يستبعد ان يكون هناك تنسيق بين تلك الجهات وشبكات الإرهاب المعروفة مثل القاعدة وداعش لأن مصالحهم تلتقي في نقطة واحدة وهي زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.
وحساسية المطارات تكمن في ضرورة التوفيق بين التسهيلات المطلوبة للمسافرين وبين الاحتياطات الأمنية المشددة لمنع الاختراق. الدول تدرك ذلك ولكن على المسافر ايضاً التعاون مع الجهات الأمنية لأن الهدف من تشديد الاجراءات المحافظة على سلامة وأمن المسافرين في المقام الأول.
كثافة الحركة الجوية في مطارات المملكة ومطار الملك عبد العزيز الدولي على وجه الخصوص تتطلب مزيداً من الاحتياطات وإبعاد نقاط التفتيش ما أمكن عن صالات القدوم والمغادرة والاستفادة من تجربة تركيا الأخيرة حيث كان هناك هجوم مزدوج ومن جهات مختلفة وهذا ينبئ عن تغيير في تكتيك الإرهابيين كلما ضاق عليهم الخناق ،وعلى الدول توقع ذلك والتصدي لهم بخطط مضادة فعالة تقبض على الجناة قبل اقترابهم من مناطق الخطر التي يستهدفونها.حمى الله وطننا ورجال أمننا من كل سوء...وكل عام وقيادتنا ورجال أمننا وعامة المسلمين بخير.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store