Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تفجير المدينة.. التآكل والاجتثاث

أبت خسة الإرهاب إلا أن توثق بصمة الخزي في البقعة الطاهرة، وإلى جوار قبر النبي عليه السلام ،وفي العشر الأواخر من رمضان ،فتبدت اليوم سوءة سواقط الخلق..

A A

أبت خسة الإرهاب إلا أن توثق بصمة الخزي في البقعة الطاهرة، وإلى جوار قبر النبي عليه السلام ،وفي العشر الأواخر من رمضان ،فتبدت اليوم سوءة سواقط الخلق..
أي عار اعتمرعقول أولئك الجناة وبأي دين يدينون ، وإن كانوا كما يقولون موحدين!! فأي جنة يطلبها من استباح قتل نفسه وتجاوزكل المحرمات في أطهر بقاع الأرض ؟! ،وأي (جهادٍ) يسعى إليه من صور له خياله المريض أن حصد الأرواح وترويع الآمنين استشهاد ومعبرٌ للجنة؟!
عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «من أراد أهل هذه البلدة بسوءٍ (يعنى المدينة) أذابه الله كما يذوبُ الملحُ فى الماء».
من كانت الخيانة والغدر ناموسه ..ومن اتخذ الشيطان سيدًا ومولىً له ومن طال غيُّه البقعة الطاهرة أنَّى له الجنة وأنَّى له ريحها.. وليبشر بالهلاك بحول الله وقوته .
الحمد لله أن التفجيرات الثلاثة أسفرت عن كرامات أنعم الله بها علينا .. إن الله خيرٌ حافظًا وأجلُّ نصيرًا فلم تكن هناك خسائر وخيمة في الأرواح ومن مات نسأل الله أن يتقبله شهيدا .
ألم تدرك أذهان البغال أن المكر السيىء لايحيق إلا بأهله..خبتم وخاب مسعاكم ،فهل وعى بعض أبنائنا المنجرفين خلف دعاوى خوارج الدين والذمة أن الدين براء من فعالهم ؟!.
أي جهاد يدعو له أولئك الفاسدون،وأي عفن يعشعش في أدمغتهم ، فشتان بين من مجَّدوا الدم باسم الدين واستحلت أهواؤهم حرمة المكان والزمان ، وبين من هم في رباط خدمةً لدينهم ووطنهم ،وقدموا أرواحهم فداءً للآمنين .. تقبلهم الله من الشهداء في رحمته ..فهل أدرك المتشبثون بفكرالعته أي منزلقٍ ينزلقون؟!.
كان لأحداث التفجيرات في كلٍّ من مدينة جدة والقطيف وفي حرم رسول الله عليه الصلاة والسلام دلالات عميقة ومؤشر هام على أن التنظيمات الإرهابية وخلاياهم المندسة هنا وهناك باتت على شفا التآكل بإذن الله ..فهل من متبصر!؟.
إن ما تقوم به المملكة من جهودٍ جبارة من أجل الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين لايدع مجالاً للشك أن قيادتنا الرشيدة تضع الجميع في معيار واحد ..لهم ما لنا وعليهم ماعلينا .
دأبت قيادتنا الرشيدة في سياستها على التصدي للإرهاب بكافة صوره،، وسعت إلى تقديم الأدلة الدامغة على تآمر منابع الشر ومخططاتهم،والتي يرمون من خلالها إلى حشد العدة والعتاد لبث الفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة ،وزعزعة الأمن في المنطقة العربية برمتها تحت شعارات الطائفية والتكفير وصولاً إلى الإرهاب والتفجير وقتل النفس وترويع الآمنين تحت مسمى الجهاد والاستشهاد!!.
وما أحداث التدافع في حج العام الماضي والأحداث الراهنة اليوم في كل من البحرين والكويت والعراق وسوريا واليمن إلا خير شاهد وبرهان على أن ما يدور الآن ليس إلا مخططًا مجوسيًا 100%.
ليعلم أولئك الناقمون أننا اليوم أكثر تماسكًا وتلاحمًا مع قيادتنا ، وأن هذه الضربات الإرهابية لن تنال من وحدتنا قيد أنملة ،بل هي تزيدنا قوة وإصرارًا على محاربته حتى القضاء عليه واجتثاثه من جذوره بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store