Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عاد العيد !

- عيد يعود ليعلمنا أن أجمل ما يمكن أن نشعر به هو الثقة بالله وحسن الظن به -جل وعلا- مهما تأزمت الأوضاع ومهما أذهلتنا بشاعة الخوارج عن الدين و الإنسانية ، ومهما استفحل الطغيان ومهما سكن الشيطان أوردة ا

A A
- عيد يعود ليعلمنا أن أجمل ما يمكن أن نشعر به هو الثقة بالله وحسن الظن به -جل وعلا- مهما تأزمت الأوضاع ومهما أذهلتنا بشاعة الخوارج عن الدين و الإنسانية ، ومهما استفحل الطغيان ومهما سكن الشيطان أوردة الضالين وغذى جوارحهم وضخ الظلم والبغي في ضمائرهم ، فالله العدل الجبار المنتقم ولي الصالحين المتوكلين .
- عيد يعود ليشعرنا بأن أفخر ما يمكننا لبسه هو لباس التقوى ، وألذ حلوى يمكننا تقديمها لمن نحب هي نقاء السريرة وشفافية الروح .
- عيدنا عاد وقد مررنا بأحداث كثيرة ، بلغ فيها الظالمون الحد الأقصى للعدوان والتجرؤ على المقدسات و الحرمات ، فاعتدوا بالقتل والترويع على أحق الناس بحسن الصحبة ، الوالدين ، اللذين رهن الله رضاه برضاهما ، واعتدوا بالتفجير والتدمير على مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى بعد أمتار من روضته الشريفة ، وصبغوا رمضان شهر القرآن الذي فرض الله فيه الصوم عن الفسق والعدوان قبل الصوم عن الطعام والشراب بالدم الحرام .
- يعود العيد وقد بلغ فيها بعض المترفين المجاهرين بكفر النعمة والفسق حداً بائساً من فقر الوعي والاتزان ، و إدراك أن كفر النعم منذر بزوالها .
- وبين شباب يلقي بنفسه في النار منتحراً قاتلاً ، وبين حمقى منحهم الله كل شيء إلا العقل ، يجيء العيد لنشعر بأن الفتن حولنا في تكاثر وتنامٍ ، وأن التمسك بالدين و حبل الله هو حبل النجاة .
- يعود العيد ونحن نرى نبوءة المصطفى عليه الصلاة و السلام في الأحداث المؤلمة ، وأن زماننا هو آخر الزمان الذي يقتل فيه المرء ،لا يعرف القاتل لمَ قتل ولا يعرف المقتول فيم قُتل ؟!
- اللهم ارحم من قضى عيده تحت الأرض مظلوماً واجعل عيده في جنتك منعماً برحمتك .
- اللهم الطف بأمتك واحمِ دينك الذي ارتضيت للمسلمين ممن يعتدي عليه ويشوهه ويسيء له .
- اللهم أعدْ علينا العيد بالأمن والأمان وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store