شبابنا المغرر بهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي تستهدف عقولهم الفارغة والتي يسهل ملؤها بالفكر المتطرف الذي يدعو للموت والقتل والتكفير.. هلا تساءلنا هل هي عقول فارغة حقًا أم أنها مهيأة لمثل هذه الأفكار لخلل واضح وجلي في التربية والنشأة الأولى في البيوت قبل الشارع والمدرسة.
في علم الفيزياء وفي دروسه الأولى تعلمنا عن الفراغ الذي يحتاج إلى أن يملأ والكوب الفارغ ليس فارغًا حقيقة بل فيه هواء الذي يضم عددًا من الغازات تشغل حيزه وإذا أردنا أن نملأ الكوب ماءً لابد أن يزاح مقداره من الغاز أيًا كان نوعه.
أما أن يكون فارغًا تمامًا فهذا ليس بكلام علمي إطلاقًا.
هل عجزنا عن تربية أطفالنا وهم صغار ونملأ عقولهم ونحصنهم أم أننا تخلينا بجهل منا أو عدم إدراك للمسؤولية، إننا أغفلنا أهمية التحصين الفكري والروحي وركزنا فقط على التحصين والتطعيم ضد الأمراض الجسدية وبدونها لا تصدر شهادة الميلاد للإنسان.
الروح والفكر والقلب أهم وأكثر تأثيرًا على الإنسان ومسيرة حياته.
فما فائدة الإنسان المعافى في جسده المعتل في عقله وروحه وانتمائه إن خلا قلبه من الإيمان والرحمة والحب والتسامح والرغبة في الحياة لعمارة الأرض التي استخلفنا الله عليها؟
الحل يبدأ من بيوتنا من تأهيل الآباء والأمهات قبل كل شيء فالأسرة هي نواة المجتمع إن صلحت صلح الحال كله.. وللحديث بقية.
قبل غسل الأدمغة
تاريخ النشر: 14 يوليو 2016 02:00 KSA
شبابنا المغرر بهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي تستهدف عقولهم الفارغة والتي يسهل ملؤها بالفكر المتطرف الذي يدعو للموت والقتل والتكفير..
A A