Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حادثة نيس ..ماذا تعني للمسلمين في أوروبا؟

خلال السنوات الأخيرة تعرضت فرنسا لعدد من الحوادث الإرهابية التي أودت بعدد كبير من الضحايا بدون تمييز للجنسية والعرق ،لأنها ارتكبت في محلات عامة تواجد بها خليط من السياح والمارة من جميع الأجناس والأعرا

A A
خلال السنوات الأخيرة تعرضت فرنسا لعدد من الحوادث الإرهابية التي أودت بعدد كبير من الضحايا بدون تمييز للجنسية والعرق ،لأنها ارتكبت في محلات عامة تواجد بها خليط من السياح والمارة من جميع الأجناس والأعراق للترفيه وقضاء حاجاتهم. وفي كل مرة يفاجأ العالم بطريقة مختلفة يستخدمها أشخاص فقدوا العقل وأصبحوا في حالة من الجنون لا يعرفون ماذا يعملون. حادثة نيس مع الأسف ثبت أن مرتكبها فرنسي من أصل تونسي يدعى محمد متزوج وله ثلاثة أطفال استخدم شاحنة لتحويل ليلة فرح بيوم وطني الى ليلة رعب من العيار الثقيل على شاطئ الريفيرا الفرنسية الشهير في مدينة نيس مقصد مئات الألوف من السياح من الطبقات الغنية والعرب في مقدمتهم. هبَّت الدول وجميع وكالات الأنباء العالمية للتعبير عن استنكارها وتعاطفها مع الشعب الفرنسي وإدانة الحادث. الإعلام الغربي على الدوام متواجد في موقع الحدث بالصوت والصورة والتحاليل والمعلومات الشفافة من الأجهزة الفرنسية من الرئيس ورئيس الوزراء والمدعي العام. الأرقام مخيفة حيث بلغ عدد الوفيات 84 و202جريح 52 في حالة خطرة.هوية مرتكب الحادث أعلنت مباشرة ومع الأسف إنه يحمل اسماً عربياً من تونس. استجواب خبراء الإرهاب كان موضوعياً حيث لم يقفز لإدانة المسلمين ،كما أوضحت بعض الجهات الاسلامية وجيران مرتكب الحادث انه لم يظهر عليه علامات الالتزام ومزاولة الشعائر الدينية. في نفس الوقت قالت الأجهزة الفرنسية انه لم يكن على قائمة المراقبين من قبل المخابرات الفرنسية المعنية بمتابعة المشكوك فيهم بالانتماء لمنظمات إرهابية. السلطات الفرنسية أكدت على صمودها في وجه الإرهاب وأنها تستند لنظام ديمقراطي قوي ولكنها تعترف بأن العالم يواجه حرباً شرسة مع الارهاب وهذا الحادث يأتي في وقت تتداعى كل دول العالم لتصعيد مواجهتها للتطرف وحشد كل ما يلزم لمحاربته. وفي الكلمة المقتضبة التي ألقاها الرئيس الفرنسي أولاند أشار للعراق وسوريا على عجالة.كما أن فرنسا تعمل منذ فترة لحشد دعم لحل القضية الفلسطينية كجزء من سياستها الخارجية المتعاطفة الى حد ما مع القضايا العربية. الحياة العامة للمهاجرين وأبنائهم من شمال أفريقيا الذين يعيشون في أوروبا مزيج من الفتنة بمغريات الحياة الاجتماعية وحيرة الهوية المعلقة فوق رؤوس الجيل الثاني من المهاجرين الذين يبحثون عن العمل ويجدون الصد والتمييز وهم بين حصار الهوية وتطلعات القبول بالحصول على الجنسية ولا يجدون فيها المساواة المطلوبة. الحياة في أوروبا - وعلى وجه الخصوص للمسلمين - ستصبح اكثر صعوبة في السنوات القادمة والحل في الإسراع بحل القضايا المتأزمة في الشرق الأوسط المجاور لأوروبا بداية بالقضية الفلسطينية وسوريا والعراق وتدفق اللاجئين من تلك الدول.
الذي حصل في نيس جريمة لا تختلف عن جريمة مرتكبي حوادث رمضان في جدة والقطيف والمدينة المنورة مع فارق الانتماء لمرتكبيها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store