Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الحقباني «يحتضن» الأيتام بكل معايير «الوداد»

في ليلة رمضانيَّة مباركة، من ليالي العشر الأواخر، سعدنا بلقاء معالي الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وزير العمل والتنمية الاجتماعيَّة، في حفل إفطار مخصَّص للأيتام، ليطَّلع معالي بنفسه على أوضاعهم، وأقام ا

A A
في ليلة رمضانيَّة مباركة، من ليالي العشر الأواخر، سعدنا بلقاء معالي الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وزير العمل والتنمية الاجتماعيَّة، في حفل إفطار مخصَّص للأيتام، ليطَّلع معالي بنفسه على أوضاعهم، وأقام الحفل كعادته في كلِّ عام الجار العزيز والأخ الكريم سعادة المهندس حسين بحري رئيس مجلس إدارة (جمعيَّة الوداد) الخيريَّة في داره العامرة، بجدَّة، على شرف معاليه، وكان الحفل فرصة سانحة للقاء معالي الوزير مع الأيتام التابعين لعدَّة جمعيَّات خيريَّة، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة جمعيَّة الوداد، والأسر الحاضنة لأيتام الجمعيَّة، ومدعوين آخرين من المهتمّين والمحسنين، ورجال ونساء المجتمع، واشتمل الحفل على فقرات عدَّة، أهمّها لقاء معالي الوزير مع الأيتام على حدة، والاستماع إلى معاناتهم، وبعض مشكلاتهم التي لم تُحَل منذ سنوات، ثمَّ الاستماع، واللقاء مع اليتيمات على حدة كذلك، وقد سجَّل معاليه مرئيَّاتهم، ووعد بحلول سريعة وفاعلة لها.
وكانت هناك فقرات أخرى كثيرة، واشتملت على لقاء معاليه مع الأسر الحاضنة لأيتام جمعيَّة الوداد، فقد استمع الوزير لهم، وتفهَّم مشكلاتهم، ولكي تتَّضح الصورة أمام القارئ الكريم، بخصوص احتضان الايتام، وفئة الأيتام التي تختص برعايتهم جمعيَّة الوداد، أقول: إنَّ جمعيَّة الوداد الخيريَّة لرعاية الأيتام، جمعيَّة مرخَّصة، تعمل تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعيَّة لرعاية الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالديَّة، وذلك بتيسير احتضانهم، بشرط الإرضاع، والمقصود بفاقدي الرعاية الوالديَّة، مجهولو الأبوين، وهو المصطلح الذي كان مستخدمًا لدى الجمعيَّة عند تأسيسها، وعُدِّل إلى فاقدي الرعاية الوالديَّة، تأدبًا مع هذه الفئة العزيزة من أبناء وبنات المجتمع. علمًا بأن دراسات اجتماعيَّة عدّة أثبتت أنَّ النسبة الكبرى من مجهولي الأبوين هم أبناء نكاح، وليسوا أبناء سفاح -كما يعتقد معظم الناس- وتعمل هذه الجمعيَّة الرائدة على تشجيع احتضان هذه الفئة من الأيتام بشرط الإرضاع الشرعي؛ لكي يصبح عيش الطفل مع الأسرة المحتضة شرعيًّا بين أبيه، وأمه، وإخوته، وإخوانه بالرضاع، وتساعد الجمعيَّة الأمهات الراغبات في الاحتضان ممَّن ليس لديهنَّ ابن، بالتحفيز الطبيِّ لدرِّ اللبن، بناءً على فتاوى شرعيَّة موثَّقة، وعليه فإنَّ الاحتضان الشرعي، بديل للتبنّي الذي لا يبيحه الإسلام. وتوفّر الجمعيَّة كذلك الإيواء المؤقَّت للأيتام حتّى يتمَّ احتضانهم، وقد سلَّمت الجمعيَّة 139 طفلاً يتيمًا لأسرة حاضنة؛ بشرط الرضاعة، ولدى الجمعيَّة كذلك معايير عدَّة لابدَّ من أن تنطبق على الأسرة لتسليمها الطفل المحتضن، تتعلَّق بدخلها، ووضعها الاجتماعيّ، والتزامها الدينيّ والأخلاقيّ، وقد بيَّن معالي الوزير في هذا اللقاء تبنِّي الوزارة لمعظم معايير الجمعيَّة، كما أعلن على الملأ أنَّ الوزارة ستخصُّ جمعيَّة الوداد بأبناء هذه الفئة جميعًا في كلِّ مناطق المملكة، والجمعيَّة لها القدرة على استيعابهم جميعًا -ولله الحمد- كما أجاب المهندس حسين بحري، حين سألته، فهي الجمعيَّة الوحيدة التي لديها برامج متكاملة ومتطوّرة للاهتمام بهذه الفئة الخاصة من الأيتام كما يعلم الجميع.
وبيَّن معالي الوزير بشفافيَّة تامَّة أن تطبيق معايير صارمة للاحتضان، كالتي تعمل بها (الوداد) يحدُّ من استغلال بعض الأسر الاحتضان للترزّق؛ لأنَّ الوزارة تصرف 3000 ريال شهريًّا لكلِّ يتيم. ومثَّل معاليه بإحدى الأسر الحاضنة التي تمكَّنت من احتضان خمسة أيتام لتحقق دخلاً شهريًّا يصل إلى 15000 ريال، وسألت معاليه ما إذا كانت هذه الأسرة تتّخذ من الاحتضان سبيلاً للترزّق، فأجاب: بـ»نعم». ووعد معاليه بالسعي لتسهيل الإجراءات الحكوميَّة التي يحتاجها الطفل من إصدار جواز السفر، والهويَّة الوطنيَّة بالتنسيق بين الإدارات الحكوميَّة، بعد أن استمع لعرض المهندس علوي حسن الصافي، ربّ أسرة محتضة، وقد تبيّن لجميع الحاضرين مدى الجهد الكبير الذي تبذله جمعيَّة الوداد في رعاية هذه الفئة المحرومة في مجتمعنا، وما يجعلها جديرة بكل الدعم المادي والمعنوي من أبناء هذا الشعب الكريم المعطاء، وباب التبرّع لها مفتوح تحت الأضواء الكاشفة رسميًّا وقانونيًّا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store