Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

العالم واجتياح الإرهاب والبوكيمون

خلال الأسبوع المنصرم تداعت الأحداث بشكل متسارع، وكأن حرارة الصيف الشديدة أصابت البشر بحالة من السعار الذي يصيب الكلاب المسعورة عندما تهاجم أحدًا فتجعله في حالة من اللا وعي وعدم القدرة على السيطرة على

A A
خلال الأسبوع المنصرم تداعت الأحداث بشكل متسارع، وكأن حرارة الصيف الشديدة أصابت البشر بحالة من السعار الذي يصيب الكلاب المسعورة عندما تهاجم أحدًا فتجعله في حالة من اللا وعي وعدم القدرة على السيطرة على مشاعره وتصرفاته وأفعاله.
حدث إرهابي في نيس الحالمة على شواطيء الريفيرا تتعرض لحالة جديدة من الإرهاب حيث سمعنا لأول مرة مصطلح الدهس الإرهابي من قبل متطرف مجنون يعرض الأبرياء للقتل الجماعي بشكل مجنون، وآخر في أمريكا حيث مقتل العشرات من قبل أشخاص متطرفين ضد العرق الأسود في بلد ترفع راية الحريات وحقوق الإنسان ثم ختامها في ألمانيا وطعن العشرات في القطار من متطرف مجنون آخر، ناهيك عن حادثة الانقلاب الفاشلة في تركيا ودرس آخر للشعوب حينما تقول كلمتها وتقف مع النظام والسلطة الحاكمة بعيدًا عن الغوغائية والتخريب، واحترام النظام العام في الدولة ودروس وعبر كثيرة من أحداث تركيا ليقول للجميع الوطن أولًا وحماية ممتلكاته ومدخراته ووحدته في كيان واحد.
مهما اختلفنا في الرؤى والأفكار، لكن نتفق جميعًا أن الوطن فوق كل شيء حتى لا يشمت فينا الأعداء هذا من أهم الدروس بالنسبة لي وأهمية سيادة الفكر الواعي بعيدًا عن المشاعر والعواطف.
من أهم ما تعمل عليه الدول المتحضرة المتقدمة بناء عقول البشر وتعزيز الولاء والانتماء للأرض، التعليم النوعي له دوره الأكبر في صناعة القدوات الحية الصادقة قولا وفعلا.
أما لعبة البوكيمون فقد أحدثت سعارًا من نوع آخر وجنون بشري غير مسبوق في تهافت العالم في كل مكان ومن مختلف المراحل العمرية، نجاح منقطع النظير من شركة نينتيندو المصنعة التي حققت مكاسب خيالية وارتفاع رهيب في مؤشرات الأسهم لهذه الشركة التي نجحت في تحويل لعبة قديمة تقليدية من عالم الفيديو والصور العادية وبطاقات ورقية إلى العالم الحقيقي الافتراضي الإلكتروني وحركت الجميع ليبحثوا عن شخصيات البوكيمون الخيالية بيننا، هذا الفكر المتطور يستحق الاحترام أما ردات الفعل حول هذه اللعبة والتفاعل معها يعطينا مؤشرًا حقيقيًا أن هناك تعطشًا للجديد والتغيير والرغبة في الحركة، المهم نحن كمجتمع مثقف واع كيف نتعامل مع هذا التطور العجيب في الألعاب الالكترونية بعيدًا عن نظرية المؤامرة والتجسس والأفكار السطحية التي تتلاعب بالعقول.
اعجبني ما تداولته وسائل الاعلام عن مصمم ألعاب سوري استخدم فكرة اللعبة في تسليط الضوء على احتياجات اللاجيء السوري من متطلبات الحياة اليومية.
لنتعلم كيف نستفيد من خبرات الآخرين ونحاكيها ونبحث عن احتياجات المجتمع ونلبيها هذا هو الدرس الذي ينبغي أن نتوقف عنده.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store