Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حماتنا في الغربة

أتيحت لي الفرصة للعيش فترة في مدينة إسطنبول خلال العام الحالي وعاصرت عدة تجارب مرت بها المدينة خلال العام الماضي وشاهدت أمثلة رائعة لمسؤولينا في الخارج وتفانيهم في خدمة المواطن وتسهيل أموره وعند الحدي

A A
أتيحت لي الفرصة للعيش فترة في مدينة إسطنبول خلال العام الحالي وعاصرت عدة تجارب مرت بها المدينة خلال العام الماضي وشاهدت أمثلة رائعة لمسؤولينا في الخارج وتفانيهم في خدمة المواطن وتسهيل أموره وعند الحديث معهم حول نشاطهم واهتمامهم تجده لا يخرج عن القيام بعمله وواجبه ولا ينتظر منك أن تشكر أو تعتب. فالقنصلية قامت ولاتزال تقوم في عز الأزمات في اسطنبول سواء في أحداث المطار أو في الانقلاب الفاشل القريب بدورها ووظيفتها على أكمل وجه وبصمت ودون أي تقاعس لأنهم يعرفون انهم حماتنا وسندنا خارج الوطن. وبالرغم من أن الأحداث والوقائع مؤثرة وضخمة ولكنهم بحمدالله على قدر الحدث. وحتى في الأيام العادية تجد الكل بدون استثناء مستعداً للمقابلة والحديث وإعطائك الوقت وتوفير كافة المستندات التي تحتاجها لإنجاز أعمالك وبصورة مرنة. ولا يدرك الفرد قيمة الخدمة والتعامل إلا من لمسها وجربها وبحمدالله كانت تجربة جيدة ومثمرة هونت علينا الغربة كثيراً. وعند حضوري كانت القنصلية فيها أعداد من المواطنين للاستفادة من الخدمات لتيسير أمورهم ومساعدتهم وعلى رأسهم سعادة القنصل ونائبه.
وعند احتياجنا للتعليم استفدنا كثيراً من الأكاديمية السعودية ومديرها الاخ محمد الزهراني الذي جعلنا لا نشعر بالغربة أو بأي مشاكل لأبنائنا فصدره الرحب وتعامله مع المشاكل وحلها خاصة وأن الأطفال يتأثرون بالغربة محل تقدير لا نقدر ان نجازيه عليه سوى بالدعاء له. فالتعامل مباشرة مع أطفالنا واهتمامه بهم وتسهيل أمورهم ومعالجته الأمور بصورة شخصية تركت بصماتها علينا في أوقات نحتاج فيها لمن يساعدنا ويرشدنا ويتعامل مع أبنائنا بإنسانية واهتمام. وتلمس حرصه في توجيهه للعاملين معه وجزء منهم ليسوا مواطنين بما ينعكس ايجاباً علينا وعلى أطفالنا. بحيث تنتهي السنة وتعود بك الذاكرة لعدد كبير من المواقف التي تلمس فيها اهتمامه وإنسانيته ودعمه لأبنائنا في التعليم.
كان عاماً حافلاً بالنسبة لي عاصرت عن قرب هذه الجهات واستفدت كثيراً من خدماتهم ودعمهم في تسهيل أموري في تركيا. الجميل في الأمر هو تواضع الإخوان واهتمامهم بالمواطن وتذليل الصعاب على الرغم من عدم تقدير البعض الا أن ذلك لم يؤثر في مستوى الخدمة او تفانيهم. لأنهم يدركون هَمَّ الغربة وتعبها وشعور المواطن في منطقة ليس له معين فيها الا الله لذلك لا تجد عندهم تراجعاً في الخدمة فالهدف عندهم راحة ورضا المواطن حسب الدور الذي رسمته الدولة لهم. ختاماً أشكر حماتنا في القنصلية، القنصل مساعد القناوي والأخ مشاري الذيابي والأخ عبدالله الرشيدان والأخ مراد دستي وجميع الإخوة في القنصلية.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store